زنقة 20. طنجة / أنس أكتاو
كورنيش طنجة، قبلة زوار عاصمة البوغاز الأولى، وأبرز المعالم السياحية الجديدة بالمدينة الدولية والبوابة المغربية الأولى للسياح القادمين من الشمال، محج شارع محمد السادس بمسماه الإداري، كان مفخرة لساكنة طنجة وزوارها قبل أعوام معدودة، قبل أن يصبح الآن قبلة للمشردين وعصابات المتسولين ومنبعا للروائح الكريهة.
منبر Rue20، سأل مواطنين صادفناهم وهم يحاولون استنشاق ما تبقى من هواء نقي علهم يجدونه في تجوالهم في المحج، سألناهم عن رأيهم حول ما أصبح “الكورنيش” يمثله لهم وهم يرون الحالة المهملة التي أمسى عليها مع خراب تجهيزاته وتحول شاطئه لمزبلة بمعنى الكلمة مع غياب شبه تام للصيانة الدورية المفترضة عليه.
مصادر من جماعة طنجة، وفضت الكشف عن هويتها، أوضحت لـ”زنقة 20″، أن صيانة تجهيزات المحج أو “البلايا” كما يحلو للطنجيين مناداته، تتم بين الفينة والأخرى ولكن ضمن ميزانية محدودة لا تكفي وما يتطلبه مشروع كلف نحو 727 مليون درهم.
وأبرزت المصادر ذاتها أن الإمكانات البشرية واللوجستية المرصودة لهكذا مشاريع كبرى في المدينة جد محدودة ولا تواكب ما تعرفه مدينة طنجة من تطور سكاني وعمراني كبيرين، كما لا تساير تخصص عصابات في سرقة تجهيزاته بغرض إعادة بيعها في السوق السوداء، في ظل غياب حراسة خاصة وكاميرات للمراقبة والنظافة الدورية.
كما كشفت ذات المصادر أن السلطات المختصة سواء المنتخبة أو المعينة تعمد إلى الأخذ من ميزانيات مرصودة لمشاريع أخرى، في محاولتها درء ما تم إهماله وإصلاح ولو جزء يسير من تجهيزات “الكورنيش”.