زنقة 20 | الرباط
وجه سفير المغرب بالأرجنتين، فارس ياسر، دعوة رسمية للرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، للقيام بزيارة رسمية إلى المملكة من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال السفير ياسر بعد لقاء عقده مع رئيس مجلس النواب مارتن منعم: “لقد تحدثنا عن التعاون البرلماني وإنشاء مجموعات برلمانية لتعزيز تبادل الزيارات، وسيكون شرفا لرئيس الدولة خافيير مايلي أن يزور المملكة المغربية”.
السفير فارس ، أوضح أن المغرب هو المصدر الرئيسي للأسمدة إلى الأرجنتين، حيث يزودها بحوالي 50٪ من احتياجاتها ، فيما تصدر الارجنتين الى المغرب مواد مثل القمح وزيت فول الصويا وغيرها من المنتجات الغذائية.
ووفقا للبيانات الرسمية، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 1492.2 مليون دولار في عام 2022.
يشار إلى أن راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، كان قد مثل الملك محمد السادس، شهر دجنبر الماضي، ببوينوس أيريس في المراسم الرسمية لتنصيب الرئيس الأرجنتيني الجديد، خافيير ميلي.
وقال الطالبي العلمي، آنذاك ، أن حفل التنصيب شكل فرصة لإبلاغ تحيات وتهانئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس للسيد خافيير ميلي بمناسبة انتخابه رئيسا جديدا للأرجنتين، مبرزا أيضا استعداد المملكة المغربية للرقي بالعلاقات الممتازة التي تجمع بين الرباط وبوينوس أيريس، وذلك على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات.
و شكل تعزيز العلاقات المغربية الأرجنتينية محور مباحثات، أجراها راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، مع وزيرة الخارجية الأرجنتينية، ديانا موندينو.
موندينو، قالت إنه تم التطرق إلى العديد من المواضيع والقضايا التي تشكل محط اهتمام البلدين، مشيرة إلى أن “الأرجنتين تطمح إلى تعزيز أكبر للعلاقات التجارية والثقافية مع المغرب، لاسيما وأن البلدين يتمتعان باقتصادين متكاملين”.
وأبرزت أن المغرب والأرجنتين يزخران بثقافات متنوعة للغاية، مشددة على أنه ” يمكننا القيام بالعديد من الأشياء الجيدة معًا”.
من جانبه، قال الطالبي العلمي، في تصريح مماثل، إن اللقاء تمحور حول مجموعة من القضايا، وخاصة سبل تعزيز العلاقات المتميزة التي تربط المملكة المغربية بجمهورية الأرجنتين.
وبعد أن أكد أنه تم التطرق إلى الوسائل الكفيلة بتعزيز هذه العلاقات وتجويدها وخاصة في الميدان التجاري، ذكر الطالبي العلمي بخطاب ذكرى المسيرة الخضراء الذي أطلق فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مبادرة هامة تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والتنمية المستدامة على الساحل الأطلسي لجعله جسرا يربط نحو ثلاثة وعشرين دولة أفريقية، ولكن أيضا نافذة منفتحة على الضفة الأخرى من الأطلسي، التي تشمل بلدان أمريكا اللاتينية ومن بينها الأرجنتين.
كما شكلت إمكانية الاستفادة من تجربة المغرب، خاصة في الصيد البحري والانتاج والصناعات الفوسفاطية والمخصبات الفلاحية، محاور أخرى ضمن هذا اللقاء مع وزيرة خارجية الأرجنتين، البلد الفلاحي بامتياز.
وأبرز الطالبي العلمي، من ناحية أخرى، تطابق وجهات النظر بين المغرب والأرجنتين بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيدا بالدعم المتبادل الذي يحرص البلدان على تقديمه لبعضهما في مختلف المحافل الدولية والمنتديات الحقوقية والبرلمانية.