الجزائر تدعو فرنسا إلى مشاورات سياسية مباشرةً بعد زيارة سيجورني إلى الرباط وإعلان تقدم في الموقف من قضية الصحراء
زنقة 20 | الرباط
انعقدت، يوم أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، الدورة الحادية عشرة للمشاورات السياسية بين الجزائر و فرنسا برئاسة لوناس مقرمان، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية ، و آن ماري دي كوت، الأمينة العامة لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية.
و ذكرت الخارجية الجزائرية في بلاغ، أن الاجتماع تطرق إلى “القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الوضع في منطقة الساحل ومالي والشرق الأوسط، وبشكل رئيسي الوضع في فلسطين والأزمة الإنسانية في غزة وكذا مسألة الصحراء الغربية”، على حد تعبيرها.
يأتي الإجتماع مباشرة بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى المغرب ، و أعلن خلالها دعم باريس “الواضح والمستمر” لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب لحل قضية الصحراء، بالإضافة إلى إعلانات أخرى تعتبر جديدة في الموقف الفرنسي منها دعم الاستثمارات المغربية في الصحراء.
من جهة أخرى، أعربت وسائل إعلام جزائرية عن ارتياح السلطات من ما تصفه بـ”عدم إعلان فرنسا اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء”، كما توقعت قبل أيام قليلة.
وكتبت صحيفة “الشروق” المقربة من العسكر، في مقال لها “وزير الخارجية الفرنسية يخيب آمال النظام المغربي في الرباط. جنحت السلطات الفرنسية إلى تفادي التهور الذي وقع فيه رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة المغربية”.
من جانبها كتبت صحيفة “TSA” أن ستيفان سيجورنيه “لم يقدم للمغاربة أكثر مما قدمته لهم فرنسا منذ 2007 في قضية الصحراء الغربية”. وبحسبها فإن الوزير أقر بـ “حساسية” الأمر و”أكد دعم بلاده الواضح والمستمر لخطة الحكم الذاتي”.
وكانت وسائل الإعلام الجزائرية أكثر تخوفا من إعلان فرنسا اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء” واضافت “والآن بعد أن تم تأكيد التقارب، يتساءل العديد من المراقبين عن موقف فرنسا بشأن مسألة الصحراء الغربية، بالنظر إلى أن الكثيرين يؤكدون أم برود العلاقات راجع بشكل أساسي إلى رفض باريس أن تحذو حذو الولايات المتحدة وإسرائيل”.
من جهته، تساءل موقع “أوراس” في فيديو نشره قبل وصول سيجورني إلى الرباط “هل تضحي باريس بعلاقاتها مع الجزائر من أجل إرضاء المغرب؟”، فيما حذرت “الشروق أونلاين” فرنسا، بلهجة تهديد، من أن “أي خطأ من جانب باريس مهما كان مستواه في قضية الصحراء سيعيد الوضع (في العلاقات الفرنسية الجزائرية) إلى المربع الأول”.
وفي السياق تجاهلت وسائل الإعلام الجزائرية الدعوة التي أطلقها سيجورنيه لاستئناف الموائد المستديرة حول الصحراء التي نظمتها الأمم المتحدة مع “جميع الأطراف المعنية، دون استثناء” أو أيضا إشادته بالاستثمارات المغربية في الصحراء.
الله يعطيهم التابعة هم وفرنسا التي صنعت منهم مقاطعتها في المنطقة. اللهم أجعل كيدهم في نحورهم وشتتهم