زنقة 20 | الرباط
تعرف مدينة القنيطرة انفجارا ديمغرافيا و توسعا عمرانيا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية ، حولها إلى مدينة تعج بالفوضى و الإختناق المروري ، في ظل غياب تام للمجلس البلدي و الجهات المسؤولة.
وتعرف المدينة كثافة سكانية كبيرة، و تزايدا ديمغرافيا واتساعا عمرانيا سريعين، بسبب هجرة السكان إليها، نظرا إلى موقعها الاستراتيجي نتيجة قربها من العاصمة الرباط و الدارالبيضاء واحتضانها مناطق صناعية جالبة لليد العاملة.
و يشكو المواطنون من الإختناق المروري اليومي الذي تعرفه شوارع مدينة القنيطرة ، مادفع كثيرين إلى المطالبة بإنجاز أنفاق و منشآت فنية يمكن أن تخفف من وطأة الإشكال العويص.
و يعاني الآلاف من المواطنين ، من البلوكاج المروري و طول الإنتظار لولوج وسط المدينة سواء من جهة الطريق السيار أو منافذ المدينة عبر الطريق الوطنية.
ويرجع متتبعون الإشكالية التي تعرفها المدينة إلى ضعف تطبيق مقتضيات تصاميم التهيئة و الاختلالات الترابية وضعف التحكم في التعمير عبر مختلف مراحل التوسع العمراني.
واعتبروا أن المدينة عرفت توسعا عمرانيا غير متحكم فيه بشكل كبير؛ بسبب ضعف تطبيق مقتضيات تصاميم التهيئة، الأمر الذي أدى إلى مجموعة من الاختلالات المعقدة، والتي أبرزها انتشار السكن العشوائي بشكل مفرط، وقلة المساحات الخضراء، بالإضافة إلى معضلة الازدحام المروري، وأيضا إشكالية التوزيع الجغرافي غير المتوازن لمختلف خدمات القرب الأمر الذي يستدعي ضرورة احترام مختلف وثائق التدبير الحضري وتنزيلها لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة على مستوى المدينة التي تتطلع لتصبح قطبا اقتصاديا و استثماريا كبيرا في المستقبل.
في هذا الصدد ، طرحت فعاليات محلسة حلولا لهذه الاشكالية بينها إحداث أنفاق و ممرات تحت أرضية في ملتقيات طرقية تعرف ازدحاما مروريا خانقا كل يوم خاصة في فصل الصيف ، ولعل أبرزها ملتقى المعرض ، و ملتقى المحكمة ، و “المغانة” ، والمصب ، و ملتقى بوضياف ، و ملتقيات شارع محمد الديوري الشريان الرئيسي في المدينة.