زنقة20ا مراكش
انطلقت، اليوم الأربعاء بمراكش، أشغال الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي.
ويرأس هذا الاجتماع، ذو الطابع الإقليمي على مستوى وزراء الخارجية، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة. ويحضر هذا الاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، والوفود الوزارية للدول العربية المشاركة.
وضمن كلمة إفتتاحية للمنتدى قال بوريطة “ونحن نعقد هذا المنتدى العربي الروسي لايغيب عن أحد أن لقاءنا هذا ينعقد في ظل استمرار موجة العدوان المسلح الذي يتعرض له قطاع غزة وما خلفه ومازال من ضحياي بالآلاف في صفوف المدنيين ومن تخريب ودمار وحصار شامل”.
وأضاف بوريطة أنه “قد سبق أن دعا جلالة الملك محمد السادس انطلاقا من التزام جلالته بالسلام وبصفته رئيسا للجنة القدس إلى التحرك الجماعي كل من موقعه لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار بشكل دائم وقابل للمراقبة، وضمان حماية المدنيين وعدم إستهدافهم والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بانسيابية وبكميات كافية لساكنة غزة وإرساء أفق سياسي للقضية الفلسطينية كفيل بإنعاش حل الدوليتن المتوافق عليه دوليا”.
ومن هذا المنطلق، يضيف بوريطة “أكد جلالته غير ما مرة أنه لابديل عن سلام حقيقي في المنطقة يضمن للفلسطنيين حقوقهم المشروعة في إطار حل الدولتين ولا بديل عن دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ولا بديل عن توقية السلطة الفلسطينية بقيادة فخامة الرئيس محمود عباس ولا بديل عن وضع آليات لأمن إقيليمي مستدام قائم على إحترام القانون الدولي والمرجعيات الدولية المتعارف عليها”.
وشدد وزير الخارجية بالقول “نتطلع أيضا أن تكتمل فصول العلمية السياسية في ليبيا في أقرب الآجال بواسطة الأشقاء اللبيين أنفسهم عبر تنظيم الإستحقاقات الإنتخابية في موعدها المحدد بعيدا عن التأثيرات الخارجية، وهو ماسيكل بداية لمرحلة جديدة في هذا البلد الشقيق أساسها الإستقرار والرشعية والإستجابة لمتطلبات الشعب الليبي”.
وتابع بوريطة “كما يحدونا أمل كبير في أن تستقر الأوضاع في كافة الوطن العربي على أساس تغليب الحوار والمبادرات السلمية”.
ووأوضح بوريطة أنه “بحكم مكانة روسيا الإتحادية في المنتظم الدولي وبالنظر إلى دورها الإقليمي الفاعل وعلاقاتها الوطيدة بالعالم العربي وإطلاعها المعمق على واقعه فإننا نرى في روسيا شريكا قادرا على لعب دور بناء في المساهمة في حل هذه القضايا وفقا لمبادئ التضامن الفاعل والتأثير الإيجابي”.
وقال بوريطة “لقد حان الوقت أن يتم التعامل مع العالم العربي وفق مقاربة مغايرة في التعاطي مع قضاياه وإنشغلاته.. مقاربة تستجيب للتحديات الراهنة التي يعرفها العالم والمنطقة العربية خاصة، مقاربة تتعامل مع الدول العربية كمنظومة متسقة لها وزنها الإقليمي والدولي ومقاربة مبنية على شراكة حقيقية روحا ومضمونا تدافع عن قضايا وانضغالات الدول العربية قولا وفعلا، مقاربة قوامها التنسيق السياسي والتعاون الإقتصادي والتقارب الإنساني والحرص المشترك على حفظ الأمن والسم بالطرق السلمية”.