زنقة 20. مراكش
إلتقى عدد من المقاولين الشباب وحاملي المشاريع الشباب على هامش القمة العربية الثانية لريادة الأعمال بمراكش، بوزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات السيد يونس السكوري.
وعبر المقاولون الشباب المنحدرين من 12 جهة عن سرورهم باللقاء الذي عبروا فيه عن كل ما يشغل بالهم بخصوص المشاريع التي يحلمون بتحقيقها في إطار البرنامج الحكومي “أنا مقاول”.
استعرض المشاركون في جلسة نقاش نظمت اليوم الأربعاء بمراكش في إطار القمة العربية الثانية لريادة الأعمال، قصص نجاح لتجارب ملهمة في مجال التحول الاقتصادي.
وشكلت هذه الجلسة فرصة لتسليط الضوء على تجارب متنوعة لمقاولات وجمعيات تبرز القيمة المضافة للتكنولوجيات التحويلية على مستوى قطاعات عدة وأساليب استهلاك متنوعة.
وفي هذا الصدد، توقفت المديرة العامة المديرة العامة لمركز الابتكار المناخي ENR-Morocco Cluster، فاطمة الزهراء الخليفة، عند دور المركز الذي يهدف إلى تعزيز التفاعل بين مختلف مكونات المنظومة الاقتصادية بما في ذلك القطاع الخاص والهيئات الحكومية والمؤسسات المالية، فضلا عن كيانات البحث والتطوير.
وأبرزت في هذا السياق، أن الهدف هو تعزيز فرص التعاون بين مختلف الفاعلين، مشيرة إلى أن المركز يقدم خدمات عالية القيمة لتلبية احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك تعزيز القدرات والتواصل وتنظيم الفعاليات ورصد الأسواق.
من جهتها، قالت نور بورسلي، الرئيسة التنفيذية لشركة (ميد ديزاين) التي تعنى بصنع المواد الطبية بالكويت، إن فكرة المشروع جاءت نتيجة للاحتياج المحدود في السوق، مشيرة إلى أن الشركة في البداية كانت تنتج خمسة منتجات فقط، بما في ذلك الوزرات الطبية وغطاءات الشعر والأحذية الطبية، لتصل حاليا إلى ما مجموعه 15 منتجا.
وأشارت إلى أن التحدي الرئيسي كان هو قبول المجتمع لمنتج طبي مصنوع محليا، مبرزة أنه بفضل الجودة العالية والميزات التنافسية وفق معايير السوق الدولية، تم استقبال منتجات شركتها بشكل جيد.
واستعرضت ياسمين عبد الكريم، الرئيسة التنفيذية لشركة “يلا في السكة” من مصر، تجربة شركتها التي تقدم خدمات التوصيل الفوري والتوصيل في نفس اليوم لمنتجات متنوعة، بما في ذلك الملابس والبقالة والأجهزة الإلكترونية والأجهزة المنزلية.
وأكدت أن الشركة تستعمل أدوات تكنولوجية مختلفة، وتكنولوجيات متقدمة تهدف إلى تحسين الإنتاجية.
من جهته، أشار زياد أبي شاكر، مؤسس شركة Cedar Environment LLC في لبنان، إلى أن مشروعه يركز على العمل مع منشآت إعادة تدوير البلاستيك، وتطوير تقنيات للبلاستيك غير القابل لإعادة التدوير، وتصنيع ألواح لاستخدامات مختلفة والألواح الشمسية من البلاستيك المعاد تدويره.
وتنظم القمة العربية الثانية لريادة الأعمال، من طرف وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات بشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) تحت شعار “من الصمود للازدهار”.
وتعد هذه القمة فرصة سانحة لرواد الأعمال والمقاولات للاستفادة من الفرص البينية التي ستتاح من خلال مختلف اللقاءات حيث تنعقد بتمثيل رفيع المستوى للبلدان العربية والمنظمات الإقليمية والدولية والجهات المتخصصة في ريادة الأعمال والتنمية المستدامة.
كما تميزت فعاليات القمة العربية الثانية لريادة الأعمال ،اليوم الأربعاء في مراكش، باستعراض تجارب مغربية ناجحة في تعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة.
وشهدت الورشة، التي عرفت مشاركة فاعلين اقتصاديين ورائدات أعمال من دول عربية مختلفة، تقديم عروض حول موضوع “تعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب والمرأة وأهميته في تحقيق التنمية”.
وفي هذا الإطار، قدمت رئيسة قسم انعاش المقاول الذاتي ومواكبة القطاع غير المهيكل في الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، رجاء الحران، جهود التمكين الاقتصادي للنساء في إطار البرنامج الحكومي “أنا مقاول” ، الذي يتسم باعتماده مقاربة دامجة ونوعية؛ حيث انبثق عنه أيضا مفهوم “أنا مقاولة” لمواكبة رائدات الأعمال.
وأضافت أن هذا المفهوم يتم تنزيله وفق محورين أساسيين يتعلق أولهما بمواكبة رائدات الأعمال من حاملات المشاريع والمقاولات الذاتيات والوحدات النسائية الاقتصادية غير المهيكلة والمقاولات الصغيرة جدا من خلال مراكز لتقديم الخدمات لريادة الأعمال والمقاولات الصغيرة جدا بالمغرب، وعبر جيل جديد من الخدمات العمومية تستهدف دعم ريادة الأعمال والمقاولات الصغيرة جدا. ويتعلق المحور الثاني بمجموعة من الإجراءات التحفيزية لريادة الأعمال والرامية لدعم وتشجيع ريادة الأعمال في أفق 2026.
بدوره، استعرض مدير مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بمراكش، عبد العزيز الرغيوي، تجربة المركز في تعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب والنساء بجهة مراكش آسفي.
وأبرز اهتمام المركز بالنساء اللواتي يمثلن؛ في الغالب، 75 في المائة من المستفيدين من التكوين، مضيفا أن المركز يعد حاضنة للتكوين من أجل الإدماج في سوق الشغل وخلق فرص في إطار مقاولات ذاتية، علاوة عن دوره في تسويق منتجات التعاونيات.
وفي عرض آخر، قدمت المستشارة التقنية بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي، هدى بوتولوت، مجمل الرؤية الذي تشتغل وفقها الوكالة في تلاؤم مع الاستراتيجيات الحكومية بالمغرب، مؤكدة أن الوكالة تركز على التمكين الاقتصادي للمرأة في جميع المجالات في إطار مقاربة النوع والتنمية المستدامة والنجاعة الطاقية والتحول الرقمي.
وأشارت إلى أن مقاربة الوكالة تهتم خصوصا بقضايا التمكين الاقتصادي للنساء سواء كن حاملات مشاريع أو رائدات أعمال أو عاملات ضمن المقاولات، موضحة في هذا الاطار أن الوكالة تعمل وفق ثلاثة محاور أساسية تتعلق بالتكوين وتعزيز مهارات رائدات الأعمال، وكذا الترويج لثقافة ولوج النساء مجال ريادة الأعمال، وتطوير الشراكات على المستوى المؤسساتي.
وشهدت الورشة تقديم عروض أخرى لتجارب مختلفة تسلط الضوء على تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء من دول عربية عدة كالسعودية ومصر والكويت.
وتشكل القمة العربية الثانية لريادة الأعمال التي تنظم تحت شعار “من الصمود للازدهار” مناسبة سانحة لرواد الأعمال والمقاولات للاستفادة من الفرص البينية ،التي ستتاح من خلال مختلف اللقاءات ،حيث تنعقد بتمثيل رفيع المستوى للبلدان العربية والمنظمات الإقليمية والدولية والجهات المتخصصة في ريادة الأعمال والتنمية المستدامة.
ويحضر هذه القمة،التي تتواصل أشغالها إلى غاية 14 دجنبر الجاري، أكثر من 1000 مشارك ونخبة من الأفراد والجهات المتخصصة في مختلف المجالات ذات الصلة مثل المستثمرين والمؤثرين وصناع القرار والاقتصاديين والإعلاميين والمنظمات الدولية والجهات المانحة.
الى ذلك، ناقش خبراء وفاعلون اقتصاديون، اليوم الأربعاء بمراكش، الدور المحوري للتكنولوجيا في دعم التمكين الاقتصادي بالمنطقة العربية.
جاء هذا خلال جلسة نقاشية رفيعة المستوى، نظمت في إطار القمة العربية الثانية لريادة الأعمال، سلطت الضوء على سبل الاستفادة من التكنولوجيا في نمو وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتطرق المشاركون إلى دور التكنولوجيا في الدفع بعجلة نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة وفي تسهيل التجارة حول العالم، وإلى الفرص الكثيرة والتمكين الذي يقدمه التحول الرقمي وأهميته على مستوى تحليل البيانات.
وحضر الجلسة متحدثون لتقديم خبراتهم وأنشطتهم في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، ولإبراز كيفية مساهمة هذا الدعم في النهوض بالشركات الصغرى والمتوسطة.
وبهذه المناسبة، أكد المدير التنفيذي لإحدى المؤسسات العاملة في مجال التكنولوجيا، وينسلو سارجنت، في مداخلة له خلال الجلسة، أن فعالية الشركات الصغرى والمتوسطة رهين بالتركيز على التجارة وبتوف ر المعلومات والتواصل؛ وهو ما تقدمه الرقمنة، التي تساعد في تسهيل الدفع وتواصل هذه الشركات مع العملاء والمستثمرين.
وفي هذا السياق، طرح الإشكاليات التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة خصوصا عند رغبتها طرح منتجاتها من خلال السوق الرقمي، مؤكدا أن الواقع الاقتصادي والتطور التكنولوجي يجعل من استخدام الأدوات الرقمية ضرورة وليس ترفا بالنسبة لهذه الشركات ليس فقط من أجل توسيع نطاق التسويق إنما أيضا في ما يهم إعطاء أفكار لصناع القرار لدعم الأسواق الرقمية والمساهمة في تحرك السلع خارج الحدود.
من جانبه، تطرق مدير الشراكة من أجل البحث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط بإحدى المؤسسات، أوكتافي كينتانا ترياس، إلى كيفية اشتغال مقاولته على تمويل البحث والتطوير والأفكار التي تساهم الشركات الصغيرة والمتوسطة في صياغتها كمشاريع وفي تطوير حلول عملية من خلال مشاريعها لتحديات المنطقة المتوسطية.
وأشار في هذا الإطار إلى دعم مؤسسته للتحول التكنولوجي لهذه الشركات لضمان إيصالها نتائج البحث العلمي من خلال مشاريعها إلى صناع القرار، وبالتالي تسهيل عملية تتبع سلاسل القيمة من خلال المنصات والبيانات.
وتشكل القمة العربية الثانية لريادة الأعمال التي تنظم تحت شعار “من الصمود للازدهار”، مناسبة سانحة لرواد الأعمال والمقاولات للاستفادة من الفرص البينية التي ستتاح من خلال مختلف اللقاءات حيث تنعقد بتمثيل رفيع المستوى للبلدان العربية والمنظمات الإقليمية والدولية والجهات المتخصصة في ريادة الأعمال والتنمية المستدامة. ويحضر هذه القمة، التي تستمر أشغالها إلى غاية 14 دجنبر الجاري، أكثر من 1000 مشارك ونخبة من الأفراد والجهات المتخصصة في مختلف المجالات ذات الصلة مثل المستثمرين والمؤثرين وصناع القرار والاقتصاديين والإعلاميين والمنظمات الدولية والجهات المانحة.