زنقة 20 | الرباط
انتشرت في المدة الأخيرة ، تقارير صحفية، تحدثت عن مغادرة شركة الألبسة السويدية H&M، وسلسلة المقاهي الأمريكية الشهيرة Starbucks، للمغرب.
و حسب نفس التقارير دائما و التي نشرتها صحف مغربية ناطقة بالفرنسية، فإن الشركتين ستغلقان أبوابها بالمغرب ابتداء من 15 ديسمبر.
و أرجعت تلك التقارير، الاسباب الى انسحاب مجموعة الشايع الكويتية من إدارة فروع الشركتين بالمغرب و المقاطعة من قبل المغاربة بسبب دعم الشركتين لإسرائيل.
مصادر مهنية تحدثت لموقع Rue20، ذكرت أن مثل هذه القرارات تحدث جلبة في الأسواط الاقتصادية، و تحتاج إلى أشهر من التفكير، ولا علاقة للمقاطعة بسبب حرب غزة كما أشيع.
و ذكرت ذات المصادر، أن سبب الإنسحاب إن كان صحيحاً، فهو بسيط، حيث أن هاتين العلامتين التجاريتين لم تأخذا في الاعتبار ، خصائص الزبون المغربي و القوة الشرائية للمستهلك المغربي، وكان بإمكانهما تجنب مثل هذا القرار بمجرد إجراء دراسة بسيطة ومراجعة الأسعار التي تظل حسب الزبون المغربي مرتفعة.
خبير تسويق استشاره موقع Rue20، ذكر أن قرار المغادرة من طرف شركتي H&M وشركة ستاربكس، إن كان بالفعل صحيحاً ، فهو يطرح عدة احتمالات منها تراجع الأرباح ، حيث أن الشركة إذا كانت إيراداتها لا تغطي تكاليفها أو تلبي توقعاتها الربحية، فقد تختار الإغلاق و المغادرة.
الإحتمال الثاني ، هو إمكانية تغييرات في القوانين المحلية، سواء كانت الضرائب أو شروط الاستيراد أو المعايير البيئية، وهو ما يمكن أن يجعل خدماتها أقل ربحية.
الإحتمال الثالث، يتعلق بتقلبات السوق ، و ذلك إما بتغير اختيارات المستهلكين و الأزمات الاقتصادية التي تؤثر على القدرة الشرائية.
الاحتمال الرابع ، إشكالية في الإستيراد ونقص في المواد الخام و ارتفاع تكاليف النقل.
الاحتمال الخامس ، المنافسة المحلية الشديدة ، حيث يمكن أن تؤدي إلى تقليل حصة الشركتين في السوق وهوامش الربح.
الاحتمال السادس ، متعلق بالاعتبارات الإستراتيجية ، حيي أنه في بعض الأحيان قد تقرر الشركة التركيز على الأسواق الأكثر ربحية أو التي تتماشى مع إستراتيجيتها طويلة المدى، مما يؤدي إلى انسحابها من أسواق معينة.
و حسب ذات الخبير الذي تحدث للموقع ، فإنه من المهم أن نفهم أن قرار الخروج من السوق لا يتم اتخاذه بسهولة وهو ينتج عن تحليل معمق واستراتيجي، يهدف بالأساس إلى تحسين الأداء واستدامة الشركة.