زنقة 20 ا الرباط
قال الدكتور عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم (حمس) في الجزائر ان السلطات الجزائرية قد منعته من السفر خارج الوطن بسبب القضية الفلسطينية.
وكتب عبد الرزاق مقري في تغريدة له على منصة X “أنه كان قبل يومين يهم بالسفر خارج الوطن فإذا به أخبر في موقع شرطة الحدود أنه ممنوع من الخروج، وعند مناقشته الضابط الذي كلف بإخباره وجده لا يعرف شيئا عن الموضوع سوى أنه ممنوع وأنه لا يعرف غير هذا.”
واعتبر الزعيم السياسي عبد الرزاق مقري ؛ ان هذا الإجراء من سلطات بلاده يدل كذلك على جرأة كبيرة في الدوس على الدستور والقوانين والأخلاق بمجرد الوهم من غير سؤال ولا حوار مع المعني وبدون أي احترام له كإنسان وكمواطن حر.
ولفت الدكتور عبد الرزاق مقري، ان ما يتعرض له يشرفه كثيرا إذا كان بسبب مناصرته للقضية الفلسطينية، مشيرا بأن سعادته لا توصف حيث أنه يتحمل ضمن الملحمة التاريخية العالمية التي دشنها طوفان الأقصى هذا الجزء اليسير من الأذى الذي لا وزن له مقارنة بما يكابده أهلنا في غزة.
وتابع السياسي والمعارض الجزائري عبد الرزاق مقري؛ ان مواقفه في معارضته للنظام السياسي القائم بالجزائر هي التي تجعلهم ينتقمون منه بسببها منذ سنوات، خاصة رفضه لللسياسة والحريات والإقتصاد ومكافحة الفساد، ولكن يضيف” الحمد لله أن القضية التي اعتدي علي بسببها هي قضية مقدسة لا يختلف عليها الجزائريون.”
وابرز مقري ان هذا التضييق يدل على أنه أصبح مستهدفا بشكل مباشر من النظام السياسي القائم بالجزائر وقد أقدم على هذا التجاوز الظالم ضمن سياسة التحكم في الجميع، وبغرض العزل السياسي المتعلق بالتحولات الجديدة، وبالاعتماد على حالة الركود السياسي والحقوقي العام في البلاد.
هذا؛ ولم يفوت عبد الرزاق مقري الفرصة في أن يؤكد للراي العالمي بأن هذه المرحلة هي أكثر المراحل تضييقا للحريات و سياسيا وإعلاميا واقتصاديا ومجتمعيا بالجزائر وأن هذا التضييق الذي تجاوز الحدود لا يدل على قوة السلطة الحاكمة ولكن على ضعفها، وأن البلد سيضعف معهم بتصرفاتهم هذه، وأن قمع الحريات مهما اشتدت ومهما كان ضحاياه لن يدوم، وإنما يُسجّل بأسوء الذكريات باسم أصحابه عند الله وفي التاريخ، المستبدين منهم والمناضلين والساكتين.