بوصوف : الجالية المغربية بهولندا بحاجة لتجميع قواها للدفاع عن التعددية بعد فوز اليمين المتطرف بالإنتخابات
زنقة 20. الرباط
قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج السيد عبد الله بوصوف، أن نتيجة الإنتخابات التشريعية بهولندا التي فاز بها اليمين المتطرف، شكلت مفاجئة للاحزاب السياسية بهذا البلد ولم تكن منتظرة للجالية المغربية المقيمة بهولندا.
وأضاف بوصوف في تصريح لجريدة Rue20 أن مجموعة من الظروف الدولية خاصة باوروبا قد ساهمت في إعطاء هذه النتيجة الصادمة التي حصل عليها اليمين المتطرف لاسيما الحروب القائمة وتصاعد وتيرة التخويف من الإسلام بالعالم الغربي؛ مشيراً إلى أن معظم دول الإتحاد الأوروبي تتجه إلى التشديد فيما يتعلق بقوانين الهجرة والمهاجرين وكذلك صعود الإسلام فوبيا الذي هيمن على الدول الاوروبية.
وفيما يخص مستقبل سياسة اليمين المتطرف تجاه المسلمين والمغاربة بهولندا؛ أوضح بوصوف أن الجميع يراهن على بقية الأحزاب السياسية التي سبق وأن صرحت في حملاتها الإنتخابية؛ بأنها لن تتحالف مع أحزاب اليمين المتطرف.
وتابع بوصوف؛ أنه لايمكن التكهن بالمستقبل ; إلا أن الكل ينتظر ما ستفسر عنه المفاوضات بين الفرقاء السياسيين بهولندا؛ حيث سبق وأن صرح زعيم اليمين المتطرف؛ أنه سيتنازل عن مجموعة من المواقف لاسيما عدائه للإسلام والمسلمين وحديثه السيء عن القران والمهاجرين.
وفيما يتعلق بالجالية المسلمة بصفة عامة والجالية المغربية بصفة خاصة؛ اكد عبد الله بوصوف انه من المؤكد أن جاليتنا ستتأثر بهذا الخطاب الإيديولوجي لليمين المتطرف؛ غير انه لن يستطيع أن يقوض مجموعة من المكاسب التي حققتها الجاليات المسلمة والجالية المغربية.
وزاد بوصوف؛ ان الجالية المغربية لها عدد من الجهود على الأرض ولها حضور قوي ممثل في عدد من الشخصيات السياسية التي قادت زمام الأمور بدولة هولندا؛ كرئيسة البرلمان الهولندي السابقة والتي هي من أصول مغربية؛ بالإضافة لأحمد أبو طالب عمدة روتردام هو ايضا مغربي ومجموعة من الشخصيات العسكرية والمدنية؛وهي شخصيات لها ثقل سياسي كبير بالوسط الهولندي ولها قدرة على الترافع والدفاع عن قضايا وحقوق مغاربة هولندا.
بوصوف قال أن الجالية المغربية بهولندا هي الآن في حاجة ماسة لتجميع القوى الحية المدنية بهولندا لبلورة مشروع متكامل يلتفون حوله وان تدعم التعددية بالمجتمع الهولندي ودعم الأحزاب التي تدعم الديمقراطية.
ودعا بوصوف الجالية المغربية بهولندا إلى إغتنام الفرصة والعمل على التلاحم مع القوى الهولندية ذات نفس التوجه خاصة تلك التي تقوم بدعم إحترام الآخر وتتقاسم الرؤى مع الجالية المغربية .
إلى ذلك أكد بوصوف أنه يجب على الجالية المغربية بهولندا الإنخراط الجاد في العمل السياسي ببلد الإقامة بشكل أكثر من السابق؛ وأن تنخرط بسرعة في عمل مجتمع مدني وعمل اكاديمي لإنتاج دراسات وأبحاث يساهم من خلالها مغاربة هولندا في انتاج معرفة تدعم التنوع والتعدد.