زنقة 20 ا الجديدة
تحولت مدينة الجديدة خلال الأسابيع الأخيرة، مباشرة بعد نهاية فعاليات المعرض الدولي للفرس، إلى عاصمة للأزبال بدون منازع على الصعيد الوطني، وهي أزمة تنضاف لأزمة الحفر التي تجتاح معظم شوارعها وتجعل من السياقة داخلها ليس فقط قطعة من جحيم بل الجحيم نفسه.
وعاين موقع Rue20، ما تعرفه المدينة من تحول معظم أحيائها وشوارعها إلى مطرح مفتوح للنفايات، الشيء الذي يعكس فشل المجلس المسير ومعه سلطات العمالة في إيجاد حل جذري ودائم لهذا الإشكال الذي سبق أن عاشته المدينة قبل سنوات.
وإضافة إلى مشكل انتشار النفايات المرتبط بأزمة المطرح وشركة التدبير المفوض، تعيش مدينة الجديدة مظاهر بدوية تخطف منها رونقها السياحي والتاريخي، رغم ما تزخر به من مؤهلات وتراث مادي ولامادي.
هذا وتسببت الأوضاع الكارثية التي تعيشها المدينة والتي تزيد من حدتها الطريقة العبثية لبعض الأوراش والأشغال التي تعرفها، سيما تلك المرتبطة بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، فضلا عن الانتشار الكبير لحافلات نقل البضائع بمختلف أرجائها خاصة “الرموكات” والتي حولت مختلف شوارع قلب المدينة إلى فتات من الزفت والحفر، (تسببت) في خلق حالة من النفور وسط زوارها ومعهم ساكنتها وسط ارتفاع تساؤلات حول غياب أي أثر لتواجد المجلس أو سلطات العمالة، ما جعل العديد من الفعاليات تطالب بتدخل مباشر لوزارة الداخلية لإيجاد حلول مستعجلة تنقذ ما تبقى من مكانة مازاغان.