زنقة 20. طنجة
كشفت الشركة الإسبانية المكلفة بدراشات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (Secegsa) التابعة لوزارة النقل الإسبانية، عن تطورات جديدة فيما يتعلق بمشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا.
ويأتي هذه المستجد مباشرة بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن اختيار الترشيح المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030.
وبحسب الشركة فإن الدراسات الجديدة المنجزة تشير إلى إمكانية تحقيق ربط بحري بين البلدين من خلال نفق تحت البحر يمر من خلاله قطار يربط مدينة الدار البيضاء في المغرب بالعاصمة الإسبانية مدريد، مضيفة أن المشروع يمكن إنجازه خلال خمس سنوات.
وذكرت الشركة أنه يتم إجراء الدراسات حول هذا المشروع بشكل دوري وبالتوازي مع شركة إسبانية أخرى متخصصة في هذا المشروع، بعدما تم إحياء العمل المشترك حول هذا المشروع، عقب القمة الإسبانية المغربية، حيث تمت الموافقة على إعادة تنشيط الدراسات التي تسمح بتنفيذ هذا الرابط الثابت.
جدير بالذكر، أن وزيرة النقل الاسبانية، راكيل سانشيز، كانت قد اجتمعت عبر تقنية الفيديو، مع نظيرها المغربي نزار بركة، في أبريل الماضي، للتأكيد على مواصلة التحقق من دراسات الشركة الإسبانية، Secegsa وSNED منذ عام 2009 والإعلان عن “مرحلة جديدة من إعادة إطلاق المشروع”. “. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها البلدان رسميًا حول هذا المشروع منذ 14 عامًا.
وبحسب تقرير حكومي حول هذا الاجتماع، أبرز الوزيران خلال لقائهما التقدم الذي تم إحرازه في المشروع المذكور، وتم الاتفاق على تفعيل اللجنة المشتركة المكلفة بدراسته، مع توقيع اتفاقية تعاون ثنائي من شأنها توحيد أوروبا مع أفريقيا.
ويندرج هذا المشروع ضمن المشاريع الاستراتيجية في إطار خارطة الطريق الجديدة التي تمت الموافقة عليها خلال شهر أبريل 2022 بعد زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى العاصمة المغربية الرباط ولقائه بالملك محمد السادس.