مبعوث الأمم المتحدة للتمويل المناخي: المغرب نظم أفضل نسخة للإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي
زنقة20ا الرباط
أكد مارك كارني، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل والتمويل المناخي، محافظ بنك إنجلترا السابق، أن الإجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي عقدت بمراكش هي الأفضل تنظيما عكس الإجتماعات السابقة التي عقدت في بلدان أخرى.
وقال رجل الأعمال مارك كارني على هامش لقائه برئيس الحكومة عزيز أخنوش، أثناء إنعقاد أشغال الإجتماعات، “حضرتُ أزيد من 40 اجتماعا لصندوق النقد والبنك الدوليين عبر العالم وهذه الاجتماعات بالمغرب هي الأفضل تنظيماً”.
وأضاف أن اللقاء مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، شكل مناسبة لتناول جميع الفرص المتاحة بالمغرب وذلك من أجل تقديم التمويل اللازم بقيم مالية كبيرة تقارب 50 مليون دولار وذلك من أجل المغرب والشعب المغربي”. مشددا أن تنظيم المغرب لهذه الإجتماعات يعد الأفضل تنظيما”.
من جانبه أشاد رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا، اليوم الأحد بمراكش، بحسن تنظيم المغرب للاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين، والعمل الرائع الذي أنجزه في هذا الصدد.
وقال السيد بانغا، خلال مراسم التوقيع على عقد الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين 2026 في بانكوك بالتايلاند، “أود أن أشكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس والحكومة والشعب المغربيين، وهذا ما حرصت عليه طوال هذا الأسبوع، على حسن التنظيم والاستقبال الحار الذي حظي به المشاركون في هذه الاجتماعات “.
وأبرز أن “المغرب قام بعمل رائع، باستقباله لنا في وقت صعب للغاية”، بعد زلزال الحوز الذي وقع يوم ثامن شتنبر الماضي، مشيرا إلى أن المغاربة “لم يغمرونا فقط بكرم وفادتهم، ولكن أيضا أبانوا بشكل جلي عن عزمهم الأكيد على إعادة إعمار المناطق المتضررة”.
وتابع السيد بانغا، خلال هذه المراسم التي حضرتها المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، ونائب وزير المالية التايلاندي كريسادا تشينافيشارانا، ومساعد محافظ البنك المركزي للتايلاند شاياوادي شاي أنو، أن ” هذا الأمر عزز تقديري للشعب المغربي”.
من جهته، هنأ السيد تشينافيشارانا بهذه المناسبة “المغرب على جهوده الاستثنائية من أجل إنجاح تنظيم واستضافة الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي”، مؤكدا أن “هذا الإنجاز سيظل راسخا في الذاكرة كمثال ساطع على روح العزيمة”.
وتستضيف بانكوك نسخة 2026 من الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، كما أعلنت عن ذلك السيدة جورجيفا أمس السبت بمراكش.
من جهته، قال مدير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أنطوان سالي دي شو، إن تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي يتيح للمغرب تعزيز موقعه في طليعة المشهد الدولي.
وأوضح السيد سالي دي شو، في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هاته الاجتماعات السنوية، أن “المغرب حاضر في أذهان الجميع اليوم، وخاصة عندما نتحدث عن كأس العالم 2030 التي سينظمها بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال”.
من جهة أخرى، أشاد مدير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بهذه “المبادرة الممتازة المتمثلة في عودة الاجتماعات السنوية إلى القارة الإفريقية، بعد مرور 50 سنة”، مؤكدا أن هذه التظاهرة الكبرى للاقتصاد والمالية تمثل فرصة للمملكة “لإظهار قدرتها على تنظيم تظاهرات عالمية”.
وتابع بالقول “لا يسعنا إلا أن نهنئ المغرب، فالموقع رائع جدا. حركة المرور سلسة للغاية، على الرغم من تدفق المشاركين الذين يبلغ عددهم 14 ألف زائر”.
وفي معرض حديثه عن زلزال الحوز، سلط سالي دي شو الضوء على “صمود المغرب وقدرته على التعافي أيا كانت التحديات”.
وفي هذا الصدد، أشاد بالتدخل السريع والقوي جدا للسلطات المغربية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مواجهة تداعيات هذه المأساة، مبرزا برنامج إعادة الإعمار الضخم الذي تبلغ قيمته 120 مليار درهم.