زنقة 20 | الرباط
في الوقت الذي مر الملتقى الدولي للتمور بأرفود، في صمت رهيب ، يعاني الفلاحون في جهة درعة تافيلالت ظروفا جد مزرية مع حلول موسم جني التمور.
وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد الصديقي، الذي ظهر في ملتقى التمور وهو يعرض “تمر هاي كلاس” أمام عدسات الكاميرات ، لا يدري ربما أنه غير بعيد عن مقر الملتقى يعاني المزارعون في واحات الراشيدية من إشكاليات كبرى.
ولم يسلم موسم جني التمور بالراشيدية هذه السنة مثل كل عام من تسجيل ضحايا سقوط من أعالي النخيل الشاهقة.
ونقلت مصادر ، أنه بعد تسجيل حالتين بتاديغوست، سجلت جماعة كلميمة تزامنا مع ملتقى التمور، حالة سقوط أحد أبناء قصبة أيت واشهو ، و الذي نقل للمستشفى لتلقي الإسعافات و العلاج و العناية.
ونقلت مصادر محلية أن وزارة الفلاحة لم تتحرك بالرغم من العاهات المستديمة التي تخلفها هذه الحوادث لدى أبناء المنطقة كلما حل موسم لجني الثمور.
من جهة أخرى، يواجه قطاع التمور تحديا كبيرا مع استمرار الجفاف في المناطق المنتجة واندلاع الحرائق بين الفينة والأخرى، خصوصا بواحات درعة تافيلالت التي تساهم بقرابة 80 % من الإنتاج الوطني.
وتعد جهة درعة تافيلالت الجهة الرئيسية لإنتاج نخيل التمر، حيث تساهم بقرابة 80 % من الإنتاج الوطني للتمور بحجم 91 ألف طن. أما جهات سوس-ماسة والشرق وكلميم -واد نون، فتساهم معا بنسبة 21% من الإنتاج، أي 24 ألف طن.