زنقة 20. الحوز
المغرب بلد لا ينسى أبناءه، حيث أبانت المملكة على عنايتها بمواطنيها بعيد الزلزال المدمر الذي ضرب عددا من مناطق الأطلس الكبير، إذ توالت المبادرات بقيادة جلالة الملك محمد السادس الذي أرسى القواعد لبرنامج إعادة تأهيل وإعمار متكامل ومتعدد الأبعاد، بمثابة للتنمية الترابية المندمجة والمتوازنة.
وفي إطار الجهود المتسقة لضمان تنزيل سريع وناجع لمخطط إعادة التأهيل والإعمار الذي أقره جلالة الملك، قررت الحكومة مباشرة عملية صرف أول دفعة من المساعدات المالية للأسر المتضررة جراء زلزال الحوز ابتداء من 6 أكتوبر وإلى غاية 16 أكتوبر الجاري. ويذكر أنه قد تم تحديد هذه المساعدات المالية في 2500 درهم شهريا، يرتقب صرفها لفائدة الأسر التي انهارت منازلها جزئيا أو كليا، لمدة سنة.
وحرصا على شمولية البرنامج الاستعجالي والوصول المنصف للمساعدات لأصحابها، وضعت الحكومة رهن إشارة المواطنين لجانا إقليمية مكلفة باستقبال التماسات الأسر المتضررة من الزلزال والتي لم تتوصل بالمساعدات المالية خلال الفترة المذكورة، قصد دراسة وضعهم والبت فيه.
وفي هذا الصدد، واستمرارا للمبادرات التي تهدف إلى تمهيد الطريق لتنزيل سلس لبرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة، قامت بعض المؤسسات من قبيل بريد المغرب بتقريب خدماتها للمواطنين عبر وضع وكالات بنكية متنقلة رهن إشارة المواطنين وذلك من أجل تسهيل عملية صرف المساعدات الاستعجالية لفائدة الأسر المستفيدة.
هذا وتستمر اللجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز في تنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، حريصة على اتباع التعليمات الملكية السامية عبر تعبئة كافة الوسائل والإمكانيات المتاحة لأجل تنزيل قائم على السرعة والفعالية والدقة والنتائج المقنعة، تحقيقا للنظرة الاستباقية والحكامة النموذجية لجلالة الملك.