مشاركون من دول العالم في المناظرة الإفريقية للصحة بمراكش: المغرب إستطاع تدبير تداعيات الزلزال صحيا وإنسانيا
زنقة20ا الرباط
انطقلت زوال اليوم الأربعاء بمراكش النسخة الثانية للمناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية، تحت إشراف وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، وبشراكة مع جمعية الصحة الإفريقية العالمية، وتحت الرعاية السامية للملك محمد الساس.
وسلط المشاركون في الجلسة الإفتتاحية الضوء على واقع المنظومات الصحية والأمن الغذائي في إفريقيا من أجل وضع إطار قانوني يعتمد على تجارب البلدان وعلى وجهات نظر الخبراء في مجال الصحة العامة.
ونوه عدد من الخبراء في الجلسة الإفتتاحية بتدبير المغرب لتداعيات زلزال الحوز، والتدخلات الطبية الناجعة التي إستفاد منها المتضررون بتعليمات من الملك محمد السادس.
وتهدف المناظرة إلى وضع إطار إفريقي يعتمد على تجارب البلدان وعلى وجهات نظر الخبراء في مجال الصحة العامة والترقب والتنبؤ في مواجهة المخطار، مع تباحث التدابير الوقائية الناجعة لتجنب آثار الأزمات على المستوى الإنساني، الاجتماعي، السياسي والاقتصادي، في أفق وضع سياسة صحية مشتركة للتعامل مع المخاطر والأزمات الصحية.
وفي هذا السياق أكد رئيس الجلسة الإفتتاحية الدكتور سعيد أمزازي وزير التعليم العالي السابق في تصريح لموقع Rue20، أن “المناظرة الإفريقية حول الصحة لقاء مهم وفرصة ليتمكن المغرب بمعية الدول الإفريقية التطرق لكارثة الزلزال التي ضربت إقليم الحوز لإستخلاص الكثير من الدروس الأساسية والتوصيات للمساهمة في تنمية هذه الأقاليم المتضررة”.
وأضاف أمزازي، أن “المناظرة ستمكننا من القيام بدراسة عميقة علمية لهذه المناطق التي وصلت حدة الزلزال بها إلى 7 درجات من سلم ريتشر، وستمكننا من فهم ظاهرز الزلزال الكونية عامة والوطنية خاصة”
وأشاد أمزازي بـ”التدبير الملكي المحكم والإستباقي لتداعيات زلزال الحوز، منوها بالتعليمات الملكية الموجهة للحكومة لإعطاء الإنطلاقة لبرنامج مندمج وطموح لدعم الأسر المتضررة عبر العديد من البرامج أبرزها تقديم دعم مالي مباشر للعائلات، وإعادة بناء البنايات والمنازل المتضررة وفك العزلة ولورة مخطط طموح لتنمية الأطلس الكبير.
وستعرف أشغال المناظرة تقييم مدى تنفيذ توصيات النسخة الأولى والخروج بتوصيات جديدة ملزمة، تروم مساعدة صناع القرار على اتخاذ خيارات استراتيجية في وضع السياسات والنظم الصحية، عبر تحديد الممارسات الجيدة في مجال الحكامة والتمويل والاستدامة المالية بالقطاعات المعنية، من أجل الحد من المخاطر الصحية وتعزيز الأمن الغذائي والمحافظة على النظم البيئة، لما لها من تأثير مباشر على الصحة العامة وعلى جودة الحياة.
يشار إلى أن المناظر الإفريقية تتميز بمشاركة العديد من الشخصيات البارزة في الساحة الإفريقية والدولية، من وزراء وسفراء وخبراء وشخصيات علمية وسياسية، بالإضافة إلى ممثلي منظمات غير حكومية دولية.
ويوفر هذا الحدث الدولي فضاء لتبادل المعلومات والتجارب وكذا وجهات النظر في مجال الحد من المخاطر الصحية، إضافة إلى تحديات الماء والبيئة وتأثيرهما على الأمن الغذائي والصحي بالقارة الإفريقية.