زنقة 20. الرباط
يعيش الإتحاد الإسباني لكرة القدم إحدى أشد الأزمات الداخلية على الإطلاق في تاريخه، والتي قد تعصف برئيسه “روبياليس” ومعاونيه.
الأزمة الداخلية، تفاقمت لتصير أوربية و عالمية، عقب تجميد الفيفا للتعامل مع رئيس الإتحاد الإسباني، كما قاطعت الإتحادات الجهوية في إسبانيا، وكذا لاعبات المنتخب النسوي المتوج بكأس العالم، الرئيس “روبياليس” ما ينذر بأن تطول الأزمة الداخلية بالإتحاد الإسباني.
متخصصون في الشأن الكروي في إسبانيا، يرون أن هذه الأزمة ستؤثر بشكل سلبي على المنتخبات الإسبانية بمختلف فئاتها، لينتقل الحديث عن خسارة مبكرة لإسبانيا للموهبة “لامين يامال” الذي يبدو أن الأزمة الداخلية في الإتحاد الإسباني ستؤثر سلباً لتحول الضغوط الإعلامية التي تقودها عدد من المنابر لثني عائلة النجم الصاعد عن إختيار المغرب بدل إسبانيا، لصالح المغرب، الذي ترك كل الوقت للاعب وعائلته للتعبير عن قراره وإعلانه بشكلٍ رسمي، وبالتالي إدراج إسمه ضمن قائمة وليد الركراكي التي سيواجه بها منتخبا ليبيريا في أكادير و بوركينافاسو الودية في فرنسا.
غير أن متابعين للشأن الكروي يطالبون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالعمل على التواصل بشكل مباشر مع والد وعائلة اللاعب الشاب الذي لا يتجاوز 16 عاماً لإقناعه، بتمثيل المغرب مع كل الطموحات التي تنتظر منتخب أسود الأطلس و إطلاعه على إستراتيجية العمل التي يتبعها وليد الركراكي و جامعة الكرة، بالنظر إلى البيئة الإحترافية التي ترعرع فيها هذا الشاب والتي تعتمد الرؤيا والإستراتيجية لإقناع الشباب الملتحق بمدرسة “لا ماسيا”.
فمصلحة المنتخب الوطني المغربي حالياً هي في قوة الترافع لإستمالة وإستقطاب المواهب الكثيرة من أصل مغربي و التي تنتشر بمختلف الدوريات الأوربية.
فقد أصبحت عدد من الإتحادات القارية في أوربا، في صراع كبير بشكل سنوي من أجل مواجهة العمل الكبير الذي تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإستقطاب المواهب من أصول مغربية، كما الشأن لهولندا وبلجيكا و إسبانيا وفرنسا، حيث أصبحت هذه الإتحادات تضرب ألف حساب لما تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإقناع مواهب عدة كما الشأن للموهبة بلال الخنوس و اسماعيل صيباري و عبد الصمد الزلزولي وأشرف حكيمي.