زنقة 20 | الرباط
تعيش شركة كتبية المتخصصة في الصناعة الغذائية، وبشكل خاص تحويل اللحوم، هذه الايام ، على وقع احتقان اجتماعي كبير، بسبب إضراب العمال عن العمل وهم الذين يطالبون بصرف أجورهم المتوقفة منذ ثلاثة أشهر.
و قال بلاغ صادر عن المكتب النقابي للشركة بالمحمدية و التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن الشركة التي يملكها الملياردير و البرلماني الطاهر بيمزاغ ، تعيش على وقع مناخ التضييق والترهيب تجاه النقابيين، وتعليق أداء الأجور المستحقة وغير المؤداة منذ شهر ماي إلى اليوم.
و اتهم العمال ، الشركة بأنها أخلفت وعدها الذي قطعته بأداء الأجور في ظرف أسبوع ، مؤكدين أنها لم تظهر أية مؤشرات على حسن نيتها.
و لذلك قرر العمال الغاضبون، مواصلة حملة الانخراط النقابي داخل عمال وعاملات الشركة، عبر مقاومة كل أساليب التخويف والترهيب، والكذب والتضليل، و اللجوء لكل أشكال النضال من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر الشركة، والمسيرات الاحتجاجية من أمام مقر الشركة نحو مقر العمالة، والإضراب عن العمل.
وكانت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبر مكتبها المركزي، قد أدانت “محاربة العمل النقابي، سواء بالطرد التعسفي أو بالضغط والمساومة على المغادرة”، معتبرة “أن حماية الحق في الانتماء النقابي، مسؤولية الدولة كذلك، من سلطات محلية وإقليمية وسلطة مراقبة الشغل، وعليهم التدخل لأجل فرض احترام القانون على الجميع”.
وذكرت الكونفدرالية في هذا الصدد، أن مالك شركة كتبية عمل على “تصفية المكتب النقابي الأول المشكل من 15 عضوا، ويجري اليوم التضييق على المكتب النقابي الجديد المكون من 21 عضوا وعضوة، بطرد أحد أعضائه وطرد أحد المنخرطين لأسباب واهية، ودون احترام المسطرة القانونية، بل ودون حتى الاستماع للمعنيين بالأمر، بحضور أحد ممثليهما، وفق ما تنص على ذلك مدونة الشغل”.
ودعت الكونفدرالية، “عموم عاملات وعمال شركات مجموعة كتبية، إلى المزيد الالتحام ووحدة الصف، داخل نقابتهم الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاستعداد لكل أشكال النضال من أجل فرض احترام القانون وانتزاع الحقوق وعلى رأسها الحق في الأجور المستحقة”.