زنقة 20. شفشاون
احتضن ، اليوم الأحد، مقر عمالة إقليم شفشاون، حفل استقبال على شرف أطفال القدس المشاركين في الدورة الرابعة عشرة للمخيم الصيفي لفائدة الأطفال المقدسيين، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
وتعرف هذه الدورة المنظمة تحت شعار “المسيرة الخضراء” من طرف وكالة بيت مال القدس الشريف بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مشاركة 50 طفلة وطفلا من القدس، تتراوح أعمارهم ما بين 11 و 14 سنة، رفقة خمسة مؤطرين.
ويعكس اختيار “المسيرة الخضراء ” شعارا لهذه الدورة، دعم الشعب الفلسطيني للوحدة الترابية للمملكة، على غرار دعم المغرب الدائم لفلسطين.
ويأتي تنظيم هذا الحفل، الذي ترأسه عامل إقليم شفشاون، السيد محمد علمي ودان، بحضور رئيس المجلس الإقليمي اليزيد التاغي ومنتخبين وشخصيات مدنية ، تعبيرا من ساكنة إقليم شفشاون عن مدى روابط الأخوة والمحبة المتينة التي تجمع الشعب المغربي بالشعب الفلسطيني .
و تميزت فقرات الاحتفال بلحظات وطنية معبرة وصادقة، حيث قام أطفال القدس المشاركين في المخيم بترديد النشيدين الوطني المغربي والفلسطيني، إضافة إلى أدائهم وبصوت جماعي للأغنية الوطنية الخالدة (نداء الحسن ) ..”صوت الحسن ينادي بلسانك ياصحراء”، الأغنية الوطنية المخلدة لذكرى المسيرة الخضراء التي أصبحت أسطورة موسيقية تتغنى بها كل الأجيال وفي جميع المناسبات الوطنية.
وأبرز بشار أبو شمسية، أحد المؤطرين بالمخيم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “كان للوفد الفلسطيني الشرف لزيارة كريمة إلى شفشاون واستقبالهم من طرف عامل الإقليم وساكنة المدينة العريقة الخلابة ، التي تعتبر من بين أجمل المدن في المملكة المغربية.”
وتابع أبو شمسية، أن الأطفال المقدسيين، خلال زيارتهم لشفشاون ، تعرفوا على جمال المدينة العتيقة وأعجبوا أيما إعجاب، خصوصا بحدائقها ومآثرها الأندلسية وبدروبها وأزقتها وشلالاتها المائية وساحاتها الشهيرة.
وسجل أن روابط تاريخية مشتركة بين المغرب والقدس، “تعود إلى ألف عام منذ زمن صلاح الدين الأيوبي”، مشيرا الى أن في القدس حارة اسمها حارة المغاربة ، كما يوجد باب بالمسجد الأقصى اسمه باب المغاربة تكريما لهم “.
وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر عدد من الأطفال المشاركين في هذا المخيم الصيفي عن سعادتهم للمشاركة في هذه التظاهرة التربوية ، وإعجابهم بشفشاون التي ستبقى ذكرياتها راسخة في قلوبهم. وعرف ختام هذا الحفل توزيع تذكارات على الأطفال المشاركين في الدورة 14 للمخيم الصيفي لفائدة الأطفال المقدسيين.
ويحتوي برنامج هذه الدورة ، التي سيحتضنها عدد من المدن المغربية من بينها الدار البيضاء والرباط وطنجة وأصيلة وتطوان والمضيق، برنامجا غنيا يتواصل إلى غاية 26 غشت الجاري ، يشتمل على مساحة مهمة للعب والترفيه والاستجمام، مع رحلات سياحية وتربوية، تسمح لأطفال القدس بالتعرف على تاريخ المملكة المغربية وجغرافيتها، وعلى أصالتها وع مقها الثقافي.
كما سيزور الأطفال عددا من المشاريع التنموية المؤس سة في جهتي الدار البيضاء والرباط وفي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وهي المشاريع التي وضعت البلاد على طريق التنمية، تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس.