زنقة20|علي التومي
وجهت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجّهت دورية إلى المديرين الجهويين للصحة مؤخرا نبهت فيها إلى أنه رغم أن “كوفيد-19″، وإن لم يعد حالة صحية طارئة على المستوى العالمي منذ 5 ماي الماضي، فإنه مازال يشكل تهديدا كبيرا للصحة العمومية في العالم بعد إرتفاع عدد الحالات المسجلة ما بين 10 يوليوز و6 غشت بنسبة 80 بحسب ما سجلته منظمة الصحة العالمية.
ودعت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية كافة مديريها الجهويين إلى ضرور الحفاظ على تفعيل تدابير اليقظة والمراقبة للتصدي لفيروس كورونا، الذي بلغ عدد الإصابات به في المغرب خلال الأسبوع الأخير 27 إصابة، وفق المعطيات الرسمية الصادرة عن الوزارة الوصية.
وشددت وزارة الصحة على المديرين الجهويين بالإلتزام بمجموعة من التدابير للتصدي لأي احتمال لإنتشار كورونا توفير الاختبارات السريعة (PCR أو TAR) في مختلف المراكز الصحية، وجعلها متاحة لجميع الأشخاص الذين يُشتبه في أنهم مصابون بـ”كوفيد-19”.
وحثت وزارة الصحة أيضا مسؤوليها بكافة التراب الوطني على الحرص على إحترام البروتوكول العلاجي الخاص بالتكفل بالمصابين، والإخطار الأسبوعي للمصالح المركزية للوزارة بالمعطيات المتعلقة بعمليات المراقبة، وحالات الإصابة الخطيرة والوفيات.
ودعت الوزارة كذلك إلى تقوية مخططات التلقيح ضد كوفيد-19، وذلك من خلال توفير اللقاحات على مستوى جميع المراكز الصحية في العالمين الحضري والقروي، وإدماج التطعيم ضد الفيروس المذكور ضمن خدمات الوحدات الطبية المتنقلة.
وأكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن إحتمال حدوث موجة جديدة لتفشي السلالة الجديدة لمتحور أوميكرون، المعروفة باسم “إيريس”، يبقى واردا، وقد ينجم عنها حالات إصابة خطيرة قد تفضي إلى الوفاة، داعية إلى ضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد “كوفيد-19”.
و أوضحت ذات الوزارة أنه على الرغم من كون المملكة تعرف وضعا وبائيا مستقرا، مع عدم رصد أية حالة مرضية ناجمة عن السلالة الفرعية (EG.5.1) لمتحور أوميكرون لفيروس (السارس-كوف-2)، أو ما بات يعرف بسلالة (إيريس) لحد الآن، فقد بادرت إلى استشارة اللجنة العلمية لكوفيد-19، من أجل تقييم المخاطر على الصعيد الوطني وتقديم التوصيات اللازمة، وذلك في إطار اليقظة الوبائية والتأهب المستمرين للمركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة.
وأكدت الوزارة المعنية أن التقييم خلص إلى أن إنتشار المتحور الفرعي (EG.5.1) وحدوث موجة جديدة بالمملكة يبقى واردا، مع إمكانية تسجيل بعض الحالات الخطيرة أو حتى الوفيات، خاصة ما بين الأشخاص المسنين وذوي الهشاشة المناعية أو المصابين بأمراض مزمنة.
وأضاف البلاغ أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية واللجنة العلمية الوطنية تدعوان مجددا إلى ضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد كوفيد-19 الوخيم، وتهيبان بالأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية ارتداء الكمامة والتوقف عن أي نشاط مهني أو اجتماعي مع التوجه إلى المؤسسات الصحية للتشخيص وتلقي العلاج المناسب، مع تجنب كل ظروف المخالطة مع الغير.
إلى ذلك خلص بلاغ وزارة الصحة والحماية الإجتماعية أن عددا من دول العالم شهدت خلال الأسابيع الماضية ظهور السلالة سالفة الذكر، وإن لم يتم بعد تحديد مدى ضراوتها من طرف منظمة الصحة العالمية، مذكرا بأن المنظمة كانت قد أعلنت عن إنهاء حالة الطوارئ الصحية العالمية لكوفيد-19 في شهر ماي الماضي، لكن مع الاستمرار في اعتباره تهديدا للصحة العامة بالنظر لاحتمال انتشار متحورات وسلالات فرعية جديدة.