زنقة20|علي التومي
تتقدم أشغـال ورش المستشفى الجـامعـي ابـن سينا الجديـد بالعاصمة الرباطيسير بوتيرة جيدة ووفق الجدولة الزمنية المحددة لها”، وهو الصرح الصحي الذي يعد مـن الجيل الجديد والأول من نوعه فـي القارة السمراء وهـو عبارة عـن بـرج ضخـم بسعـة 1044 سـرير من بينها 148 سريرا في وحدات العناية المركزة والإنعاش،
وجرى تشييد هذا الصرح الصحي العملاق على بقعة مساحة إجمالية تبلغ 11,4 هكتارات، بهندسة عصرية وبعرض علاجي متميز وإدماج للتكنولوجيات المتطورة في المجال، بما يمكن من الإستجابة للاحتياجات الحالية والمستقبلية للمدينة.
ويتكون المستشفى ابن سينا من برج استشفائي من طابق أرضي و33 طابقا بالإضافة لطابقين سفليين وقطب طبي وتقني من خمسة طوابق مع ثلاثة طوابق سفلية، وبرج من 11 طابقا مع ثلاثة طوابق سفلية) مخصص للعصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين، ومركز للمؤتمرات ومركز للتكوين والتدريب وداخلية.
وسيجهز الجزء الشمالي-الشرقي للبقعة الارضية الذي يحتضن المستشفى الحالي، بفضاءات خضراء وحدائق خضراء كما يرتقب أن يضم متحفا للطب ومواقف للسيارات وبنايات ملحقة.
وعلى مساحة مغطاة تتجاوز 190 ألف متر مربع، سيشتمل المستشفى الجديد على قطب للاستشفاء، ووحدات للعناية المركزة، ومستشفيات نهارية ومصالح للاستشارات الخارجية، والتنظير الداخلي، ومستعجلات.
هذا بالإضافة لوحدات الإستشفاء وإعادة التأهيل ووحدات الإنعاش، ووحدة للحروق الكبرى، ومصلحة أمراض الجهاز التنفسي الحادة، ومركز لمعالجة القصور الكلوي ومنصات تقنية ومنصات لوجيستيكية وإدارية وطبية وفندقية.
وسيتم تزويد مستشفى ابن سينا بمهبط لطائرة المستعجلات، وموقف للسيارات تبلغ طاقته الاستيعابية 1300 موقف، وفضاءات خضراء تساعد على الاستشفاء بالنسبة للمرضى في فترة نقاهة.
ويُدمج في تصميمه أفضل ممارسات البناء البيئي وكذا تقنيات من الجيل الجديد المرشحات الشمسية، والألواح الكهروضوئية، والتهوية الطبيعية، واستعادة مياه الأمطار واستخدامها في سقي المساحات الخضراء بالمستشفى؛ مما سيسمح بتحقيق نجاعة طاقية أفضل، انسجاما مع التزامات المغرب في ما يتعلق بالتنمية المستدامة.