زنقة 20 | الرباط
فاجعة حقيقية بكل المقاييس تلك التي شهدتها دمنات أمس الأحد، بعد مصرع 24 شخصا في انقلاب سيارة للنقل السري “خطاف” على مستوى جماعة سيدي بولخلف.
المأساة الإنسانية التي تابعها الجميع في الداخل و الخارج، أعادت إلى الواجهة معضلة النقل السري التي تستفحل يوما بعد يوم في ظل عجز وزارة النقل عن وضع حد لها خاصة في العالم القروي.
و يلجأ العديد من المواطنين في القرى و البوادي، خاصة ايام انعقاد الأسواق الأسبوعية، إلى خدمة النقل السري (الخطّافة) للتنقل في تضاريس وعرة تهدد حياتهم و تنتهي رحلاتهم في كثير من الأحيان بفواجع إنسانية.
ويعزى هذا الإقبال، على النقل السري حسب مهنيين إلى فشل وزارة النقل واللوجستيك في تدبير النقل العمومي، وفي الحفاظ على استقرار الأسعار وردع أصحاب المأذونيات الذين يتغولون على المواطن.
وأمام انعدام البديل، يلجأ المواطن إلى “الخطافة”، للتنقل سواء في القرى أو حتى في المدن بسبب النقص الفظيع في وسائل النقل و الذي تعاني منه جميع المدن المغربية بدون استثناء.
و يعتبر مهنيون أن إهمال الوزارة المعنية لهذا الملف، يبين أنها تستهتر بسلامة المغاربة الذين يقبلون على الخطّافة بشكل يهدد أمنهم ويعرض سلامتهم للخطر.