زنقة 20 | متابعة
هاجم نشطاء وفاعلون موالون لجبهة البوليساريو الإنفصالية الحفل الكبير الذي أقامته القنصلية المغربية بلاس بالماس بحزر الكناري الإسبانية بمناسبة الإحتفاء بالذكرى 24 لعيد العرش المجيد.
وانتقد نشطاء الجبهة في تعليقات متفرقة على منصة تويتر، الزي الصحراوي “الملحفة” الذي ترتديه القنصل المغربية فتيحة الكموري باعتباره زي خاص بصحراويي تندوف وعلى قنصل المملكة المغربية أن لاترتديه لأنه نتيجة لإستيلاب ثقافي حسب تعبيرهم.
في السياق ذاته،عبر عدد من النشطاء الإسبان والمغاربة عن إمتعاضهم الشديد من مهاجمة القنصل المغربية بلاس بالماس، مؤكدين في تعليقاتهم بأنها هي التي يجب أن ترتدي الزي الصحراوي كونها مواطنة صحراوية مغربية أبا عن جد وأبويها واجدادها جميعهم ولدوا وعاشوا بأقاليم الصحراء المغربية تحت وطنهم الأم.
وأضاف ذات النشطاء المغاربة، ان مفهوم “الإستيلاب الثقافي” لدى أنصار الإنفصال هو الإنتماء لحزب البوليساريو الوحيد، وهذا ليس منطقيا وامر غير عادل بالمقارنة مع مواطنين صحراويين يعيشون بأقاليم حنوب المملكة، وينصهرون في وطنهم الأم والمغرب ويمثلونه في العديد من المناصب والمحافل.
يوسف شعبون مدون ناشط مغربي، أبرز بأن آلاف الصحراويين يعيشون بالمغرب وهم أكثر بكثير من الذين يعيشون في تندوف، وهو مادفع بالأمم المتحدة قبل عقود إلى المطالبة بإجراء إحصاء وجرد شامل لساكنة تندوف وهو مارفضته جبهة البوليساريو حتى لاتنقشع الفضيحة.
وحول مهاجمة نائبة صحراوية موالية لجبهة البوليساريو بالبرلمان الإسباني لقنصلية المملكة بلاس بالماس بجزر الكنلري واعتبار الزي الصحراوي والهوية الصحراوية أمور تبقى حصرا على ساكنة تندوف فقط.
وجه الخبير العسكري السابق لدى جبهة البوليساريو، العربي ولد النص في تعليق له إنتقاد لاذع لبرلمانية إسبانية من أصول صحراوية بتندوف وتدافع عن أطروحة الإنفصال.
وقال:”يا ابنتي لاتسلكي نفس الطريق، حتى لاتختلط عليك الأمور فالموقف السياسي لاعلاقة له بالهوية وكان من اللازم ان تعلميه مادمتي صحراوية بالبرلمان الإسباني وعليك ان لاتتدخلي في الهوية لدى المواطنين والأشخاص.”
يذكر ان إحتفال قنصلية المملكة المغربية بلاس بلاس بالماس بمناسبة الذكرى 24 لعيد العرش المجيد مؤخرا وسط حضور اسباني وازن، قد دفع بنائبة بالبرلمان الإسباني إلى مهاجمة القنصل المغربية بلاس بالماس فتيحة الكموري، واعتبرت ان ظهورها بالزي الصحراوي نوع من “الإستيلاب الثقافي” للصحراويين وهو ماخلف ردود أفعال غاضبة من مسؤولين إسبان بحكومة جزر الكناري.