زنقة 20. ماب – الرباط
اعتبر منصف اليازغي ،الباحث المغربي المتخصص في السياسة الرياضية، أن تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 23 سنة لأولمبياد باريس وإحراز اللقب القاري ، أمس السبت عقب تغلبه في المباراة النهائية على منتخب مصر 2 -1 ، جاء ليكرس الطفرة التي تشهدها كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب نجح عن جدارة واستحقاق في التأهل لدورة الألعاب الأولمبية للمرة الثامنة في تاريخه ، وانضم بذلك إلى لائحة ال11 منتخبا التي تأهلت عن أمريكا الشمالية وأوروبا وإفريقيا في انتظار المؤهلين الثلاث عن آسيا بقطر وأيضا عن أمريكا الجنوبية من خلال المنتخبين اللذين سيتأهلان عن الدورة التي ستجرى بفنزويلا.
وأشار إلى أن وسط الطفرة التي عرفتها كرة القدم بالمملكة كانت تنقص سجلها فعلا المشاركة مجددا في الألعاب الأولمبية ، خاصة بعد الغياب عن دورتي ريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020، باعتبار أنه لا يعقل أن يغيب المنتخب أولمبيا ، والكل يعرف قيمة هذا الاستحقاق الكوني.
وقال الباحث أنه بعد التأهل إلى الأولمبياد والفوز بكأس إفريقيا للأمم في دورتها الرابعة ، يجب الآن استشراف المستقبل ببلوغ الدور الثاني لدورة باريس وبالتالي تكرار الإنجاز الذي حققه المنتخب الأولمبي المغربي في دورة ميونيخ 1972 ، وأن يكون المسار مشابها لمشوار منتخب الكبار في كأس العالم بقطر.
وأضاف أن الجمهور المغربي ،بعدما حققه المنتخب الوطني في المونديال، لم يعد يكتفي فقط أو يرغب في المشاركة المشرفة أو المشاركة من أجل المشاركة بل يبحث عن تحقيق إنجازات كبرى .
وقال “ الأكيد أن في دورة باريس بكل الجمهور الذي سيكون حاضرا هناك من خلال الجالية المغربية وأيضا الاستعدادات المكثفة التي يخوضها المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة منذ أزيد من سنة بدليل أنه خاض 11 مباراة في عام واحد وهذا لم يكن مسبوقا بالنسبة للمنتخب الأولمبي”، ستكون الظروف مواتية للتوقيع على مشاركة جيدة وتحقيق انتظارات الشعب المغربي قاطبة .
ونجح “أشبال الأطلس” في انتزاع تأشيرة التأهل لدورة الألعاب الأولمبية للمرة الثامنة وأعادوا بالتالي كرة القدم المغربية من جديد إلى الواجهة الأولمبية بعد دورات طوكيو 1964 وميونيخ 1972 ولوس أنجلس 1984 وبرشلونة 1992 وسيدني 2000 وأثينا 2004 ولندن 2012.