نجوم ووزراء أفارقة: المغرب نموذج للتعاون جنوب-جنوب في مجال كرة القدم بوضعه تجهيزاته رهن إشارة أشقائه الأفارقة
زنقة 20. الرباط
أشاد صناع قرار ودبلوماسيون أفارقة بنموذج التعاون جنوب-جنوب الذي دعا إليه المغرب في مجال كرة القدم ، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، خلال ندوة رفيعة المستوى نظمت أمس الخميس بالرباط ، بحضور مجموعة من الشخصيات، وأبطال كرة القدم الإفريقية.
وأشاد المتحدثون خلال هذه الندوة التي نظمت حول “كرة القدم، عامل للاندماج ورؤية عالمية للقارة” بالدور الذي يقوم به المغرب ، وفق رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، في إطار التعاون جنوب-جنوب الذي وضعته المملكة في صميم استراتيجيتها المتمثلة في مضاعفة وتنويع أعمالها واستثماراتها لتصل إلى عدة قطاعات، منها كرة القدم والرياضة بشكل عام، مما أكسبها الريادة في هذا المجال.
واستشهدوا على وجه الخصوص بتوفير المغرب للبنى التحتية لفائدة المنتخبات الوطنية للبلدان التي لاتملك ملاعب معتمدة بمعايير الفيفا، حتى تتمكن من لعب مبارياتها الدولية ، بالإضافة إلى مجال التدريب في مختلف تخصصات كرة القدم.
وخلال هذا النقاش الذي شارك فيه كل من لامين كابا باجو ، رئيس الاتحاد الغامبي لكرة القدم ووزير الخارجية سابقا، رافائيل توجو ، وزير خارجية كينيا سابقا، مامادي توري ، وزير خارجية غينيا سابقا ، وموباراك لو ، رئيس معهد ايمرجونس (السنغال) ، أنتوني بافو ، نائب الأمين العام السابق للكاف ولاعب دولي غاني سابقا، تهامي غرفي ، رئيس المدرسة العليا للتدبير “إسكا” وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وإبراهيم الفاسي الفهري، رئيس معهد أماديوس، أكد المشاركون أن توفير المغرب للبنية التحتية و الخبرة للبلدان الإفريقية له تأثير كبير على الشباب في إفريقيا ويظهر أن المملكة منخرطة بشكل كبير في التعاون جنوب-جنوب.
كما أشادوا باستراتيجية المغرب في مجال كرة القدم، القائمة على رؤية وخطة وتعبئة الموارد اللازمة لتنفيذها، مسلطين الضوء بشكل خاص على تجربة المملكة في مجال البنية التحتية المخصصة لكرة القدم.
ومن بين الشهادات القوية التي ميزت هذه الندوة، شهادة الدولي السنغالي السابق الحاج ضيوف، الذي أشاد بسياسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في المجال الرياضي، والتي بدأت تؤتي ثمارها، وكذلك العمل الذي تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. بالإضافة إلى ذلك، شدد المتحدثون على أهمية كرة القدم كلغة عالمية، والتي تشكل أداة للتنشئة الاجتماعية ووسيلة للاندماج تستمد قوتها من شعبيتها الواسعة في العالم.
من أجل تفعيل دورها كعامل في التقريب بين الشعوب وتطوير التبادلات بين البلدان الإفريقية، اقترح بعض المتحدثين خلال هذه الندوة إنشاء هيكل إفريقي بهدف التفكير في طرق لجعل كرة القدم داعمة للتعاون جنوب-جنوب.
ووفقا للمنظمين، شكلت هذه الندوة مناسبة لتسليط الضوء على دور المغرب الرئيسي في التعاون جنوب-جنوب في قارته الأم تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ودراسة الآفاق والفرص التي يتيحها هذا النموذج من التعاون.