زنقة 20 | الرباط
تزايدت في الآونة الأخيرة حالات الغرق في السدود ، وهو ما ينذر بخطر حقيقي يهدد الارواح خاصة في المناطق النائية.
ولا يكاد يمر يوم واحد، دون أن نسمع عن غرق طفل أو شاب في أحد سدود المملكة خاصة في المناطق التي تشهد حرارة مفرطة ولا تتوفر على شواطئ قريبة.
آخر الحوادث التي وصلت إلى علم موقع Rue20، هي غرق شاب يبلغ من العمر حوالي 19 سنة بسد زرار الواقع بجماعة سيدي الجزولي بإقليم الصويرة.
وحسب مصادر، فإن الشاب الذي يتابع دراسته بثانوية الأمير مولاي رشيد بالحنشان عمد إلى ركوب المجهول وغامر بالسباحة في السد المذكور هربا من الحرارة المفرطة التي تخيم على المنطقة.
و مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تتزايد المخاوف من تسجيل حوادث الغرق في السدود والبحيرات التي يلجأ إليها اليافعون والشباب كمتنفس، وهو ما يدفع السلطات المعنية لإطلاق حملات توعوية وتحسيسية.
و بحسب معطيات رسمية ، فإن أكبر عدد من الوفيات بسبب السباحة في حقينات السدود والبحيرات ، تسجل في جهات الرباط-سلا القنيطرة وبني ملال-خنيفرة والدار البيضاء-سطات، ومراكش آسفي.
وحسب مختصين، فإن بحيرات السدود توحي في الظاهر بأنها أماكن آمنة وهادئة، إلا أن السباحة فيها يشكل خطراً كبيراً على المواطنين، حيث يكمن الخطر في احتواء السدود على كمية كبيرة من الأوحال تجذب السباح إلى الأسفل، وبالتالي يصبح الصعود إلى سطح الماء صعبا جدا، مما يؤدي إلى الغرق.
و في الفترة الممتدة من 2018 إلى غاية 2021، تم تسجيل 219 حالة غرق على مستوى حقينات السدود والوديان في ثلاث جهات بالمملكة، نتج عنها 151 حالة وفاة، وإنقاذ 61 حالة، فيما تم الإعلان عن فقدان 7 حالات.