زنقة 20 ا الرباط
عاشت مدينة القنيطرة هذه الأيام على وقع تحركات استثنائية في أشغال التزيين بعد أن كان المجلس البلدي برئاسة أنس البوعناني في سبات عميق، حيث إضطر إلى القيام بمجموعة من الأشغال التي تهم تزيين المدينة، قبل الزيارة التي قام بها ولي العهد الأمير مولاي الحسن يوم أمس للكلية العسكرية العليا حيث ترأس حفل مراسيم تخرج فوج جديد من ضباط الدفاع والأركان، بناءً على توجيهات الملك محمد السادس.
وأثارت تحركات المجلس البلدي، الذي يتخبط مؤخرا في مجموعة من “المشاكل” و”الإختلالات” سخرية المواطنين، من هرولته (المجلس) لصباغة الشوارع وزرع الورود تحضيرا لزيارة ولي العهد مولاي الحسن للقنيطرة التي عرت عمدة المدينة وأظهرت فشله في مواكبة تأهيل شوارع المدينة منذ انتخابه.
وتسائل مواطنون بالقنيطرة على مواقع التواصل الإجتماعي لماذا يزين المجلس البلدي الشوارع خصيصا في الزيارات الملكية؟ هل ليس لنا الحق كأبناء المدينة في أن نرى القنيطرة “زوينة وجميلة” كل يوم؟، مشيرين أنه “بعد انتهاء الزيارة سنجد عمال يقتلعون كل شيئ بما فيها تلك الأشجار والورود”.
وقال مواطن “لو كانت مدينة القنيطرة تحظى بزيارة لولي العهد أو الملك محمد السادس كل سنة لأصبح المغرب مثل الجنة.. “حيث المجلس البلدي عاد تحرك “، في إشارة لتقاعس رئيس مجلس القنيطرة في تأهيل المدينة.
واستغرب مواطنون من تحريك المجلس البلدي لجيش من العمال الإنعاش الوطني من أجل تهييئ بعض الشوارع، وذلك بصباغة الأرصفة وغرس أشجار النخيل بالمدارات لإعطائها منظرا جديدا بعدما كانت مهمشة ومنسية، وذلك تحسبا لزيارة ولي العهد، وعد تحريك العمال على مدار السنة للقيام بنفس الأشغال.
وسارع المجلس البلدي قبل زيارة ولي العهد في تهييئ بعض المناطق بالقنيطرة لإضفاء جمالية عليها ولو مؤقتا والتي ظلت تعاني من التهميش، إذ تحولت بسبب السياسات العشوائية إلى مدينة لا تطاق.
ورغم مساحيق التجميل التي حاول رئيس المجلس البلدي أنس البوعناني إضفاءها لتلميع المدينة من خلال زرع الأشجار والورود مستغلا زيارة ولي العهد؛ إلا أن مؤشر نجاعة الأداء المتتبع لمؤشرات الحكامة والشفافية وإدارة النفقات والموارد المالية و البشرية وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين الذي أفرجت عنه وزارة الداخلية في السابق لازالت المدينة في مرتبة متذيلة إذ حلصت على المرتبة 100 من أصل 103 مدينة على الصعيد الوطني، وقد يتسبب المجلس الحالي في احتلالها مراتب جد متذيلة خلال التصنيف الجديدة المزمع إصداره في المستقبل القريب.