زنقة 20. الرباط
نال العياء بشكل واضح من غالبية لاعبي المنتخب الوطني المغربي خلال مواجهتهم منتخب جنوب أفريقيا، خاصة الذين خاضوا آخر المباريات رفقة أنديتهم بالدوريات الأوربية الكبرى في نهاية الموسم فضلاً عن مشاركة بعض منهم في المنافسات الاوربية الكبرى.
و ظهر العياء بشكل كبير على نصير مزراوي الذي خرج من المبالاة، و حكيم زياش الذي قدم مستوى جيد رغم ذلك، فضلاً عن رومان سايس.
الهزيمة أمام جنوب أفريقيا يشكل درس حقيقي للمدرب وليد الركراكي، قبل الدخول في غمار نهائيات أمم أفريقيا بالكوت دفوار كمرشح أول للفوز باللقب.
فرغم حسم المنتخب الوطني المغربي التأهل قبل عدة أسابيع، إلا أن إقحام المدرب وليد الركراكي لعدد من البدلاء، بينهم من يحمل القميص الوطني لأول كشف عن عدة ملاحظات، أبرزها غياب الانسجام، مع غياب كلي لوسط الميدان، بسبب غياب أمرابط و أوناحي.
وانهزم المنتخب الوطني المغربي، أسود الأطلس، أمام منتخب جنوب افريقيا بافانا بافانا، اليوم السبت، بحصة (2-1) ، في المباراة التي جرت على أرضية ملعب إف إن بي في جوهانسبرغ ، ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2023.
وحاولت العناصر الوطنية في الجولة الأولى فرض سيطرتها من أجل افتتاح حصة التهديف في وقت مبكر ، دون أن يضعوا في الحسبان الهجمات المرتدة للاعبي منتخب جنوب إفريقيا الذين نجحوا في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الخامسة إثر تمريرة لبيرسي تو التي استقرت في الشباك بعد خطأ للحارس منير المحمدي في الامساك بالكرة .
وبعد هذا الهدف فتحت شهية منتخب بافانا بافانا للتهديف حيث قام بمحاولات جادة تصدى لها الدفاع . وفي الدقيقة ال11 شكلت تسديدة مركزة لتومبا زواني خطرا على أسود الأطلس غير أن منير المحمدي كان هذه المرة في المكان المناسب .
وكانت أول محاولة جادة للعناصر الوطنية في الدقيقة 14 من خلال تسديدة مركزة ليوسف املاح انتهت بين أيدي الحارس رونوين ويليامز .
وفي الدقيقة 26 ، كان المنتخب الوطني على وشك التسجيل غير أن اللاعب عمران لوزا لم يستغل الفرصة التي اتيحت له . وتصاعد ضغط العناصر الوطنية غير أنهم لم يفلحوا في التهديف .
وعلى بعد 5 دقائق من انتهاء الشوط الأول قرر الناخب الوطني وليد الركراكي ، ضخ دماء جديدة في الفريق بإقحام أنس زروري مكان نصير مزراوي.
وخلال الشوط الثاني، لم يدخل اللاعبون المغاربة في المباراة ولم يتمكنوا من فرض أسلوبهم في اللعب حيث أبانوا عن ضعف في الدفاع وعدم فعالية في الهجوم .
وفي المقابل ، كان لاعبو المدرب هوغو بروس أكثر اندفاعا منذ بداية المباراة ، ليتمكن ليراتو ليبازا من توقيع الهدف الثاني عبر هجوم مضاد في الدقيقة 48 .
وكاد لاعبو جنوب إفريقيا أن يضيفوا هدفا ثالثا في الدقيقة 55 لولا يقظة الحارس منير المحمدي الذي صد تسديدة قوية لبيرسي تو .
وواصل لاعبو بافانا بافانا فرض إيقاعهم قبل أن يسجل زملاء حكيمي الهدف الأول إثر تسديدة لحكيم زياش في الدقيقة 59 .
ولم تتمكن العناصر الوطنية، التي ضغطت بقوة خلال الدقائق الأخيرة من زمن المباراة ، من تعديل النتيجة ، فيما لم تتوقف الهجمات المرتدة لاعبي منتخب جنوب إفريقيا حيث أضاع المهاجم تيبوهو موكوينجا هدفا مؤكدا في مرمى الحارس المغربي في الدقيقة 80 .
وكان المنتخب المغربي قد ضمن في مارس الماضي التأهل رسميا بعد تعادل جنوب إفريقيا وليبيريا ضمن المجموعة “ك”.
وتغلب المنتخب الوطني على منتخبي جنوب إفريقيا بهدفين لواحد ، وليبيريا بهدفين لصفر خلال الجولتين السابقتين ضمن نفس المجموعة التي تضم فقط ثلاث منتخبات بعد إبعاد زيمبابوي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.
وسيخوض لاعبو المنتخب الوطني في الرابع من شتنبر المقبل بالمغرب ، مباراتهم الأخيرة برسم الاقصائيات ضد منتخب ليبيريا.