زنقة 20 ا متابعة
توصلت جريدة Rue20 بصور حصرية ومقاطع فيديو لما يبدو أنهم “صيادين” يسكنون في أعالي المنحدرات وبين “الحفر” وبآماكن عالية “خطرة” تهدد سلامتهم وأمنهم في ظل صمت غير مفهوم لوزارة الفلاحة والصيد البحري التي يشرف عليها محمد صديقي.
وتبرز الصور الموثقة حديثا، لتجمعات بشرية مجهولة الهوية تسكن داخل مايشبه “المغارات” وعلى مقربة من أمواج البحر على طول الشريط الساحلي لقرية الصيادين الواقعة بنفوذ “جماعة بئر إنزاران” بالنفوذ الترابي لجهة الداخلة وادي الذهب.
وتجسد بشاعة الصور أيضا تقاعس وتقصير وزارة محمد صديقي عن دورها المنوط بها في تأمين قرى الصيد البحري وحماية الصيادين والبحارة، من أي خطر محتمل قد يهدد السلامة الصحية لهم،إلى جانب غياب اي نوع من الإحصاء لفائدة هذه الفئة التي اشتغل في ظروف سيئة للغاية.
وتبين ذات الصور مشاهد “مزرية” لما يخفيه قطاع الصيد البحري بالأقاليم الجنوبية للمملكة إذ أصبح القطاع الذي يستمد قوته من سواحل الجنوب، مرتعا حقيقيا لقطاع الطرق والمجرمين والمبحوث عنهم قضائيا دون تدخل اللجان الرقابية المعنية.
كما تحولت معظم قرى الصيد المنتشرة بالشريط الساحلي لأقاليم جنوب البلاد خاصة على مستوى جهة وادي الذهب وعلى بعد كيلومترات قليلة من “الورش الملكي ميناء الداخلة الأطلسي” إلى ملاذ آمن للفارين عن العدالة، وهو أمر يؤكد من جديد إستهتار مصالح وزارة الصيد البحري بالمجهودات التي تبذلها الدولة للنهوض بالقطاع البحري بهذه الأقاليم الواعدة.
وتعيش معظم قرى الصيد البحري بجنوب المملكة فوضى وتسيبا غير مسبوقا، إذ أن أغلب البحارة والصيادين لايملكون وثائق ثبوتية لمزاولة مهنة الصيد بطرق قانونية مضبوطة.
كما أن هذه الفئة لاتتوفر على ادنى شروط الحياة حيث لاسكن لائق بهم، بالأضافة إلى ان كل هذه “القرى العشوائية” قد تحولت إلى “أوكار” تنشط بها انواع المخدرات وينعدم فيها الأمن، وتكثر فيها انواع الجرائم،حيث انها تتحول في كثيرا من الأحيان إلى ملاذ آمنا لعصابات الهجرة الغير نظامية ونقطة لإنطلاق قوارب الموت في إتجاه الأرخبيل الإسباني وموطنا لمافيا الإتجار بالبشر.
يذكر أن معظم المخططات والبرامج التي سبق أن تحدثت عنها وزارة محمد صديقي على مستوى قطاع الصيد البحري بجنوب المملكة قد باءت بالفشل وظلت حبيسة الورق.