زنقة 20. وجدة
افتتح المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في دورته الخامسة، التي ينظمها مجلس جهة الشرق، أبوابه، أمس الجمعة بوجدة، تحت شعار “مسيرة 20 سنة من إنجازات المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق: الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة للتنمية العادلة”.
ويتوخى هذا الحدث، المنظم إلى غاية 4 يونيو المقبل، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التعريف بغنى وتنوع المنتجات المجالية التي تزخر بها أقاليم الجهة، وكذا توفير فضاء مفتوح لعرض هذه المنتجات وفق مقاربة تسويقية تقوم على التثمين، وزرع ثقافة التعاون والتضامن بين مختلف الفاعلين.
ويضم المعرض، الذي يمتد على مساحة 8 آلاف متر مربع، ويعرف مشاركة 540 عارضا وعارضة، 270 رواقا لعرض منتجات تعاونيات إنتاجية وخدماتية وحرفية، بالإضافة إلى أروقة أخرى مخصصة للعارضين المؤسساتيين يمثلون قطاعات حكومية ذات العلاقة بمحور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكذا عدد من المؤسسات الأخرى من القطاع الخاص.
ويحتوي المعرض أيضا على فضاء مخصص للموروث الثقافي الجهوي يروم التعريف بمختلف الأشكال التعبيرية للتراث المادي واللامادي، بالإضافة إلى فضاءين للشباب والأطفال، وآخر مخصص للمواشي.
وبالإضافة إلى عدد كبير من العارضين من جهة الشرق، يشارك في هذا المعرض بعض التعاونيات من جهات أخرى بالمملكة، إلى جانب وفود أجنبية تمثل جهات إفريقية تربط معها جهة الشرق علاقات تعاون وشراكة.
وأبرز رئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعوي، التطور الكبير الذي يعرفه هذا المعرض الجهوي سنة بعد أخرى، خاصة من خلال زيادة عدد العارضين المشاركين في الدورة الحالية سواء من جهة الشرق أو من جهات أخرى بالمملكة مقارنة مع النسخ السابقة.
وأشار السيد بعوي، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إلى أن هذه التظاهرة تشكل فرصة لتمكين العارضين والفاعلين من أجل تسويق وترويج منتجاتهم المجالية، خاصة من خلال إطلاق منصة رقمية تتيح الترويج لتقنيات التسويق الرقمي لهذه المنتجات.
من جهتها، أكدت مديرة إنعاش الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، سلوى تاجري، أن هذا المعرض، الذي يزخر بمنتجات هائلة، ويعرف تطورا ملموسا سواء من حيث التنظيم أو غنى المنتوج وجودته، يتوخى من خلاله تحقيق مبيعات مهمة لفائدة العارضين، وكذا تحريك الدينامية السوسيو- اقتصادية بالجهة، بالإضافة إلى خلق الثقة بين المستهلك والمنتج الصغير من تعاونيات وجمعيات منتجة وغيرها من المقاولات الاجتماعية.
وأضافت أن هذه التظاهرة تشكل أيضا مناسبة للانخراط الفعلي لكافة المتدخلين في القطاع، من أجل الاستثمار في الرأسمال البشري والدفع قدما بهذا النوع من الاقتصاديات كونه رافعة للتشغيل وللإدماج السوسيو- اقتصادي والتنمية المستدامة.
ويتضمن برنامج هذا المعرض، الذي افتتح بحضور، على الخصوص، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، وعدة شخصيات أخرى، بالإضافة إلى عرض منتجات مجالية، تنظيم ندوات فكرية وورشات تكوينية لفائدة المشاركين والفاعلين في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.