زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
فشلت عمدة الدارالبيضاء، نبيلة ارميلي، في سحب بساط ” صندوق الأشغال المخصص للاستثمار” الذي يصفه بعض أعضاء المجلس بـ”كنز على بابا” من تحت شركة “ليديك” المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء، بعدما ظل طويلا تحت مسؤولية الشركة الفرنسية تتصرف في ميزانيته الضخمة.
وأكد مصدر من داخل الجماعة لموقع Rue20، أنه “فشل عمدة الدارالبيضاء في السيطرة على الصندوق بالكامل برز خلال دورة ماي الأخيرة للمجلس، حيث لم تستطع فرض انتداب كامل على الصندوق لتمويل المشاريع المتعلقة بتهيئة الشوارع”.
وأشار المصدر ذاته، أن “الأمر إقتصر على المصادقة على إتفاقية انتداب شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء التهيئة” من أجل إنجاز أشغال إعادة تهيئة شارب ابن سينا بتراب مقاطعة المعاريف وعلىة مشروع إتفاقية بين مجلس الجماعة وشركة ليديك من أجل صيانة وإصلاح وتجديد وتقوية فوهات وأعمدة إطفاء الحرائق على مستوى مدينة الدارالبيضاء”.
يذكر أن “صندوق الأشغال المخصص للاستثمارت” م إحداثه قبل التوقيع على عقد التدبير المفوض بين المجموعة الحضرية وشركة “ليدك” في سنة 1997، وكان الهدف من إحداث الصندوق حينئذ، هو تقوية البنية التحتية لشوارع الدارالبيضاء، والقيام باستثمارات تهم قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل وغيره.
يشار إلى أن “شركة “ليدك” الفرنسية ظلت تهيمن على الصندوق دون أن يظهر أثر لهاته الميزانية على الاستثمار في قطاع تدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل” وذلك حسب تصريحات لعدد من المستشارين بالجماعة.
ويذكر أيضا أنه تم إدراج نقطة المصادقة على وثائق شركة التنمية المحلية التي سيعهد لها بالإشراف على صندوق الأشغال، لكن لم يتم طرح عقد مراجعة التدبير المفوض مع شركة “ليديك”، الذي يتحدث عن الكيفية التي يتم بها تدبير هذا الصندوق.
وكان سعيد احميدوش، والي جهة البيضاء- سطات قد دعا قبل انعقاد دورة ماي العمدة في مراسلة إلى إسراع مجلسها بالمصادقة على شركة التنمية المحلية سيعهد لها بتدبير صندوق الأشغال الذي ظل تحت تصرف شركة “ليديك” لسنوات طويلة.