زنقة 20 | علي التومي
تنتشر بالأقاليم الجنوبية عشرات الجماعات القروية المهجورة التي لايسكنها احد وتكلف الدولة مليارات الدراهم ولها ميزانيات خيالية.
وعلى الرغم ان اجهزة الدولة على علم بذلك إلا ان السلطات المعنية تصر على منع المواطنين الإقتراب منها وترفض تسليمها تحت اي ظرف لمن هم أحق بها وإن كانوا من سكان ذات الجماعة.
هذه الجماعات الترابية هي عبارة عن مدن صغيرة مهجورة منذ عقود تسكنها الأشباح وبها موظفون اشباح ،تبعد عشرات الكيلومترات عن المدن الكبرى ولايوجد بها اي نوع من مقومات الحياة رغم الميزانيات الهائلة المرصودة.
وتوجد بهذه الجماعات مكاتب وهمية و بيوت واطئة، بنتْها الجماعة من ميزانية الدولة كان من المفروض أن يستفيد منها مواطنون تلك المنطقة.
هذه الجماعات “الورقية” التي ارتبط اسمها بالإنتخابات فقط،وجودها بات يطرح اكثر من سؤال، حول مصير ميزانياتها واين تصرف وكيف تصرف ومن هم موظفيها وكيف يشتغلون ولمن يشتغلون واين مشاريعها ولماذا الإبقاء عليها مهجورة ولايتم تسليمها للمواطن!!؟؟.
هي جماعات تبقى “وهمية” حتى اللحظة معظمها بجهة كلميم وادنون والعشرات منها بجهة العيون الساقية الحمراء واخرى بجهة الداخلة وادي الذهب،قيل بانها خلقت لشراء صمت المنتخبين الصحراويين وإرضائهم، بينما الحقيقة تبقى مجهولة عن المواطنين من أهالي المنطقة الذين دافعوا عن مغربية الأرض وهم اولى بها.
الأمر نفسه بالنسبة للمدن الكبرى بالصحراء كلميم/طانطان/بوجدور/ العيون/الداخلة.. حيث توجد بها العديد من التجزئات السكنية الخاوية والأحياء الفارغة، التي مر على بنائها عشرات السنين ولازالت السلطات الوصية تمنع المواطنين من الإستفادة منها رغم الحاجة الملحة لها،بينما تحول معظمها لملاجىء للعصابات والمدمنين وتجار المخدرات والمهربين.