زنقة 20 . الرباط
تزامنا مع الذكرى 67 لتأسيس الأمن الوطني، ظهر العميد محمد جلماد على رأس المنطقة الأمنية الرياض بالعاصمة الرباط، والتي تم تدشينها اليوم الثلاثاء.
وجرى حفل التدشين بحضور، على الخصوص، كل من والي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، محمد اليعقوبي، ووالي أمن الرباط، مصطفى مفيد، والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، عبد العزيز راجي، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية.
وفي تصريح للصحافة ، أبرز محمد جلماد، مراقب عام للأمن الوطني، رئيس المنطقة الأمنية الرياض، أنه بقرار من المدير العام للأمن الوطني، تم اليوم تدشين مقر هذه المنطقة الأمنية، في إطار الاحتفاء بذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، والجهود المبذولة من أجل توفير البنيات التحتية وجميع الإمكانات المادية واللوجستية حتى يتمكن موظفو وموظفات الأمن الوطني من القيام بعملهم في أحسن الظروف.
وأوضح أن هذه المنطقة الأمنية تتوفر على مصالح لإنجاز بطاقة التعريف الوطنية، وفرقة للشرطة القضائية، وفرقة إدارية، وكذا فرقة لعناصر الهيئة الحضرية، مؤكدا أن هذه البنية الأمنية ستمكن من الاستجابة لمتطلبات المواطنين والمواطنات بشكل فعال وسريع وناجع.
يشار إلى أن العميد جلماد ارتبط اسمه بملف واحد من أبرز بارونات المخدرات بالمغرب وهو نجيب الزعيمي.
وتوبع جلماد سنة 2010 من أجل الارتشاء بعد تفكيك شبكة الترويج الدولي للمخدرات التي كان يتزعمها نجيب الزعيمي، المدان بالإعدام، وكان حينها يزاول مهامه على رأس المنطقة الأمنية للناظور.
وأثار هذا الملف الكثير من الجدل ، حيث توبع 37 متهما على رأسهم نجيب الزعيمي، بارون المخدرات، إلى جانب أربعة رجال شرطة، أبرزهم العميد جلماد، و دركيين، وأربعة من رجال القوات المساعدة، وقائد لإحدى المقاطعات بالناظور، وبرلماني سابق، وطبيب، وممرض، وصحافي، وإطار بنكي.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد قررت في أكتوبر من سنة 2021 إعادة إدماج عميد الأمن الإقليمي محمد جلماد في صفوفها، بإرجاعه إلى العمل بعد 13 سنة من الاعتقال ليتم تعيينه للعمل بولاية أمن الرباط.
وكان الرئيس السابق للمنطقة الإقليمية لأمن الناظور محمد جلماد أدين بعقوبة حبسية من ثلاث سنوات، قضاها كاملة قبل أن تبرئه محكمة الاستئناف، وتؤيد القرار محكمة النقض.