زنقة 20 | الرباط
عادت قضية مطار تازة المغلق في وجه المسافرين، لتطفو إلى السطح من جديد.
وتطالب ساكنة إقليم تازة، بفتح المطار الذي يطلق عليه أيضاً إسم مطار سيدي حمو مفتاح في وجه حركة الطيران الداخلي لتنشيط السياحة بالإقليم و باقي المناطق المجاورة.
المطار المغلق نادرا ما يستخدم من طرف الطائرات الصغيرة للسياحة، أو من طرف طائرات الإنقاذ الخاصة بإطفاء حرائق الغابات، لكنه مغلق في وجه الطائرات التجارية.
قضية المطار الذي تظل حديث الرأي العام المحلي بتازة كلما اقترب فصل الصيف وعودة الجالية من الخارج، سبق أن وصلت البرلمان ووزير النقل و اللوجستيك.
وكان جواب الوزير محمد عبد الجليل، أن الإشكال يكمن في رفض شركات طيران استعمال المطار بسبب قلة أعداد المسافرين الذين يمرون منه.
و اعتبر الوزير في جلسة برلمانية سابقة ، أن مطار تازة ليس جذاباً للطائرات المدنية، مشيراً إلى أن وزارته تقوم بشكل دوري بدراسات محينة لإعادة تصنيف المطارات.
مستشار برلماني ينتمي للمنطقة، قال في سؤاله للوزير عبد الجليل، أن المطار متوقف لعشرات السنين ، مشيرا الى ان ابناء المنطقة القاطنين بالخارج الذين يفوق عددهم 50 ألف نسمة يأتون في رحلات جوية عبر مطارات فاس ووجدة ، وهي المعاناة التي يعيشها مغاربة العالم المنحدرون من تازة و جرسيف و أجزاء كبيرة من أقاليم تاونات و ميسور و الدريوش.
و أوضح أن مطار تازة استفاد من عملية إصلاح طفيفة لكي يستقبل الرحلات الوطنية لكن الوزارة الوصية على القطاع تأخرت في إعطاء انطلاقة تشغيله على اعتبار ان المقومات السياحية والصناعية التي تزخر بها المنطقة جذابة وتفتح آفاق واعدة لشباب الاقاليم المذكورة ، ناهيك عن الموارد المالية التي ستدرها على خزينة الدولة.
و ذكر أنه التقى عددا من المهاجرين المغاربة بالخارج والمنحدرين من المنطقة ، ويودون نقل استثمارات إلى تازة و المناطق المجاورة لكن عدم وجود مطار مهيأ لنقل المسافرين والشحن الجوي يعرقل هذه الرغبة و يعمل على تهريب الإستثمارات.
ودعا الوزير إلى القيام بالتفاتة خاصة لساكنة اقليم تازة و الاقاليم المجاورة للتخفيف من معاناتها و إيقاف تلف و تردي البنيات والتجهيزات التي تتأكل من الصدأ والإشراف شخصيا على الملف الذي طاله النسيان والإهمال وكذا القيام بزيارة ميدانية إلى مطار تازة والوقوف على هذه الحقائق بشكل مباشر.