حادثة ويلبا تعيد فتح نقاش الأوضاع المأساوية للعاملات الموسميات بإسبانيا

زنقة 20 | الرباط

أعادت حادثة وفاة عاملة موسمية مغربية في إسبانيا إثر انقلاب حافلة بمنطقة ويلبا، النقاش حول الأوضاع التي يعشنها هؤلاء العاملات الموسميات.

وتصادف الحادث المؤسف مع عطلة عيد الشغل الذي يحل في الفاتح من مايو ، والذي خلف لحدود الآن وفاة وحيدة، و39 إصابة، اثنتين وصفتا بالخطيرة.

مصادر إسبانية قالت أن الحكومة المحلية قدمت تأشيرات لأقارب المصابين لعيادتهم في المستشفى، كما أن الشركة المشغلة ستتكفل بنقل جثمان المتوفية (35 سنة) إلى أرض الوطن ، وكذا علاج المصابين وتعويضهم.

وحسب نفس المصادر ، فإن نظام التعاقد الذي بموجبه يتم استقدام عاملات موسميات من المغرب يخضع لقوانين وزارة الهجرة الإسبانية.

و أشارت إلى أنه خلال هذا العام ، من المتوقع أن تستقبل حقول الفراولة في ويلبا 15 ألف امرأة مغربية، 5000 منهن يشتغلن للمرة الأولى في حقول ويلبا.

و ذكرت أن العاملات يخضعن للضمان الاجتماعي الإسباني ، لذا فإن حوادث العمل التي يتعرضن لها من مسؤولية الشركة المشغلة.

النقابات المحلية المدافعة عن حقوق العمال ، حذرت من إمكانية إعادة العمال المصابين إلى المغرب دون ضمانات.

و قالت ذات المصادر ، أنه يمكن تعويض العمال الموسميين المصابين أو منحهم مزايا ، حتى لو لم يشرعوا بعد في العمل ، في الوقت الذي أكدت الشركة المشغلة، أنها ستحافظ على رواتب و سكن العمال المصابين والتكاليف الصحية للضحايا.

و توفر الفراولة والتوت حوالي 100.000 وظيفة وتشكل 70 ٪ من نشاط الزراعة في ويلبا ، وتشغل مساحة تزيد عن 6000 هكتار.

قيمة صادرات الفراولة و التوت من ويلبا تزيد عن 1300 مليون يورو سنويًا، ومع ذلك ، فإن صناعة الفراولة في المنطقة ، لها سمعة سيئة بسبب الري غير القانوني ووفيات في صفوف العمال.

بيبا سواريز ، من جمعية مازاغون في ويلبا ، قالت أن حقوق الفراولة تنتهك حقوق العمال المهاجرين ،من حيث الأجر أو الإقامة أو ساعات العمل.

وحسب مصادر إسبانية، فإن ثلث العمال الموسميين بإسبانيا فقط من لديهم وظيفة مدفوعة الأجر في المغرب بمتوسط يبلغ 107 يورو شهريا، وفي إسبانيا تتضاعف الأرباح عشر مرات ، وهو ما يفسر تزايد إقبال النساء المغربيات على العمل الموسمي في حقول الفراولة بإسبانيا رغم الظروف الصعبة.