زنقة 20 | الرباط
نفى مصدر سعودي مطلع ، أن يكون المغرب قد طلب من السعودية أن تقوم سوريا بفتح قنصلية في الصحراء المغربية مقابل موافقة الرباط على عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
و حسب نفس المصدر السعودي ، فإن ما تداولته وسائل إعلام سورية مؤخراً من كون وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اشترط على نظيره السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله، فتح قنصلية سورية في الصحراء مقابل دعم الرباط لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وحسب المصدر السعودي قريب من الملف ، فإن وزير خارجية المملكة العربية السعودية ، فيصل بن فرحان ، لم يكن ليتلقى بأي حال من الأحوال مثل هذا الطلب من نظيره المغربي ، ناصر بوريطة ، خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه الطرفان في 14 أبريل.
صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، كانت قد كشفت في تقرير لها ، أن المملكة المغربية ترفض مبدئيا عودة النظام السوري إلى شغل مقعده الشاغر بالجامعة العربية منذ العام 2011.
و ذكرت الصحيفة أن الرباط إلى جانب عواصم عربية أخرى، الكويت والدوحة واليمن، تُريد من الرئيس السوري بشار الأسد التعامل أولاً مع المعارضة السياسية السورية بطريقةٍ تمنح جميع السوريين صوتاً لتقرير مستقبلهم.
ويعتبر الرفض المغربي لعودة سوريا، وفق الصحيفة الأمريكية، بمثابتة انتكاسة لجهود السعودية لقيادة إعادة ترتيب جيوسياسية أوسع في الشرق الأوسط.
يشار إلى أن المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع نظام الأسد صيف 2012، بعدما قرر طرد السفير السوري المعتمد في الرباط، باعتباره “شخصا غير مرغوب فيه”.