أسعار الطماطم والسردين تتراجع إلى مستويات قياسية بفضل التدابير الحكومية

زنقة 20. الرباط

عرفت أسعار الطماطم والسردين تراجعا كبيرا مع نهاية الأسبوع الجاري، حيث سجلت أثمنتها انخفاضا قياسيا، مقارنة بما كانت عليه في الأسابيع الماضية.

على مستوى أسواق الجملة، أفاد مصدر مهني بانخفاض أسعار الطماطم في سوق الجملة بإنزكان، الذي يحتكر قرابة 90 في المائة من توزيع الطماطم وطنيا، إذ تراوح سعرها ما بين 1.30 و2.65 درهم للكيلوغرام الواحد، وبسوق الجملة بالدار البيضاء 3 إلى 4.33 درهم للكيلوغرام. فيما تراوح سعرها بين 2.6 و4.6 درهم للكيلوغرام بسوق الجملة بطنجة.

وعلى هذا الأساس، تراجعت الأثمنة الطماطم الموجهة للبيع للعموم اليوم الأحد (9 أبريل)، إلى ما دون 5 دراهم بمعظم الأسواق، وأيضا الأسواق الممتازة. ويعزى هذا الانخفاض في أسعار الخضر والفواكه، إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة لخفض أسعار المواد الغذائية، فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة مما نتج عنه ارتفاع نسبة إنتاج الخضر والفواكه، وخاصة الطماطم.

بدوره سجل سعر بيع “السردين” لدى العموم، اليوم الأحد، انخفاضا كبيرا حيث بلغ ثمنه 9 دراهم، وذلك بعدما تراجع إلى ما بين 4 و6 دراهم للكيلوغرام الواحد، داخل مجموعة من أسواق السمك بالجملة في مختلف ربوع المملكة.

وتشهد أسعار السردين في مختلف المدن، انخفاضا منذ بداية شهر رمضان، رغم الإقبال المتزايد على هذه المادة في أسواق المملكة، لكونها تشكل عنصرا أساسيا في موائد إفطار عدد كبير من المواطنين وذلك بفضل تكثيف لجان المراقبة لحملاتها لضبط سعر السمك، وخاصة السردين، في مواجهة أي محاولات غير مشروعة لرفع أسعار السردين من طرف الوسطاء والمضاربين. فضلا عن تواصل النسخة الخامسة من مبادرة “حوت بثمن معقول”، التي أطلقها عدد من مجهزي الصيد بأعالي البحار، شهر مارس الماضي، وبتنسيق مع قطاع الصيد البحري، وذلك من خلال اعتماد نقط بيع تستجيب لمعايير الصحة والجودة العالية في 22 مدينة مغربية.

هذا وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، قد عقد يوم الجمعة الماضي، سلسلة اجتماعات مع ممثلي ‎ ‎الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية‎(COMADER)‎،‏ وممثلي الفيدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الخضر والفواكه ‎(FIFEL)‎، خصصت لمناقشة سبل إعادة التوازن لسلاسل الإنتاج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، والتي تأثرت بغلاء المدخلات الفلاحية، وبسبب الجفاف وتداعيات الجائحة وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تم التطرق للحلول الكفيلة بخفض أسعار المنتجات الفلاحية، ورفع مستوى التزويد المستمر للسوق الوطني.

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن أخنوش طالب المهنيين خلال هذه الاجتماعات، بالحرص على الحفاظ على توازن سلاسل الإنتاج من أجل ضمان وفرة المنتجات بأثمان معقولة، والتخفيف من آثار ارتفاع الأسعار على المواطنين. والسهر على التموين المستمر للسوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية.