زنقة 20. مدريد
أثبت أسود الأطلس مرة أخرى علو كعبهم في المباراة التي جمعتهم بمنتخب البيرو، بمستوى تقني كبير، بعدما ظل المنتخب البيروفي يدافع بكامل لاعبيه خوفاً من الهجمات المرتدة القوية لنجوم المنتخب الوطني المغربي من كل جهة.
حكيم زياش، ظهر بصورة القائد في الملعب، وهو ما جعله يقدم مجهود كبير في الهجوم والتنسيق بين الخطوط في غياب عز الدين أوناحي، والعودة للدفاع، وقطع الكرات.
رومان سايس، العميد، لازال يبهر بتدخلاته الدقيقة والرصينة دون إرتكاب أي خطأ، الى جانب المتألق نايف أكرد، وهو ما أعطى ثقة في نفوس بقية لاعبي المنتخب الوطني المغربي، لاعب مباراة جميلة كان ينقصها فقط الفاعلية الهجومية.
سفيان أمرابط، الجندي العنيد الذي لا يمكن أن يخسر الكرة في مواجهة أي لاعب في العالم.
لعب سفيان أمرابط، لاعب بثلاث رئات، في مناطق مختلفة من الملعب، حيث إنتقل من الوسط الى جناح أيمن لعدة دقائق، ليشكل الى جانب مدافعي الأسود حائط صد عالمي.
وانتهت المباراة الودية التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره البيروفي، مساء اليوم الثلاثاء على أرضية ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو بمدريد، بالتعادل السلبي (0-0).
وتمكن أسود الأطلس من السيطرة على مجريات المباراة وحظوا بعدد من الفرص التي لم يتمكنوا من ترجمتها إلى أهداف.
وبالنسبة لهذه المباراة الودية الثانية بعد منافسات كأس العالم في قطر والفوز يوم السبت الماضي على المنتخب البرازيلي، احتفظ الناخب الوطني على الهيكلة النموذجية للفريق، مع منح الفرصة لعبد الصمد الزلزولي، الموهبة الصاعدة لفريق برشلونة المعار لأوساسونا، وزكرياء أبو خلال، قصد إضفاء المزيد من الحيوية على الفريق.
وبعد بداية مباراة متوازنة تتسم بطابعها البدني، بدأ المنتخب الوطني في الأخذ بزمام اللعب، وذلك بفضل تحركات كل من اللاعبين زياش والزلزولي على الأجنحة. هكذا، هدد أشبال الركراكي مرمى الحارس البيروفي في الدقيقتين 12 و16 عبر كل من النصيري وأبو خلال.
ولم يخفض أسود الأطلس من وتيرة اللعب وأتيحت لهم أول فرصة صريحة للتهديف خلال الشوط الأول في الدقيقة 19 عبر اللاعب النصيري على إثر تمريرة من المزراوي، غير أن يقظة الحارس البيروفي حالت دون افتتاح التهديف من طرف زملاء زياش، الذي أتيحت له فرصة أخرى في الدقيقة 37 بتسديدة مرت فوق العارضة.
ومن دون تغيير في الشوط الثاني من المباراة، ترك الفريق الوطني الكرة للبيروفيين الذين بدؤوا يهددون شباك ياسين بونو، لكن من دون تشكيل خطر كبير.
وبعد عدة دقائق من اللعب المركز في وسط الملعب، استعاد أسود الأطلس السيطرة على المباراة وحصلوا على أفضل الفرص، لاسيما من خلال تسديدة لزياش في الدقيقة 73 جانبت العارضة.
وبعد ربع ساعة من بداية الشوط الثاني، أدخل الركراكي كلا من عبد الرزاق حمد الله والصابيري وبوفال لإنعاش خط الوسط والهجوم، غير أن طرد بوفال غير المباراة.
ويتعلق الأمر بثاني مباراة ودية يخوضها أشبال وليد الركراكي بعد المسيرة الاستثنائية التي بصموا عليها في مونديال قطر 2022.
وكان المنتخب المغربي قد تمكن، يوم السبت الماضي بطنجة، من الفوز بنتيجة 1-2 على نظيره البرازيلي.