زنقة 20 | الرباط
قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن خارطة الطريق التي تم إطلاقها مؤخرا ، تروم إعادة وضع قطاع السياحة في صلب الأولويات الوطنية.
وتتمثل الرؤية حسب الوزيرة، في مضاعفة عدد السياح الوافدين ليصل إلى 26 مليون سائح في أفق 2030.
وفي انتظار ذلك، تضيف وزيرة السياحة في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، يتمثل هدفنا في استقطاب 17,5 مليون سائح بحلول سنة 2026 (وهو ما يعادل نموا سنويا بنسبة 10 في المائة)، وتحقيق 120 مليار درهم من مداخيل الأسفار بالعملة الصعبة ، إلى جانب خلق 200 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر.
و حسب الوزيرة عمور، فإن خارطة الطريق 2026-2030 تستند إلى اعتماد تصور جديد للعرض السياحي من خلال الانتقال من منطق الوجهة البحت إلى منطق جديد قائم على سلاسل وفروع تقدم تجارب سياحية شاملة ومتكاملة.
و أشارت إلى أنه سيتم تطوير تسع سلاسل موضوعاتية للاستجابة للمتطلبات الجديدة للسياح، بما فيها “Ocean Waves” (أمواج المحيط) للرياضات المائية، و”Nature Trekking and Hiking” (التجوال والحركلة) للسياحة الخضراء، و”City Break” (استراحة المدينة) للإقامات الحضرية قصيرة المدى، و”Beach&Sun” (الشاطئ والشمس) الذي يهم العرض الساحلي، و” Desert & Oasis Adventure” (مغامرات الصحراء والواحة) لقضاء العطل بالصحراء، وسياحة الأعمال للتظاهرات المهنية، والجولات الثقافية لخوض التجارب الغامرة، وشاطئ البحر للسياحة الداخلية الصيفية، والطبيعة والاستكشاف لتجارب تتناسب مع السياح المحليين.
وإضافة إلى السلاسل الموضوعاتية التسع، سيتم أيضا بلورة خمس سلاسل أفقية تهدف إلى تعزيز التراث غير المادي للمغرب.
وتشمل هذه العروض فن الطبخ والمنتجات المحلية، والمهرجانات والمواسم، والتنمية المستدامة، والصناعة التقليدية، والمعارف المحلية، فضلا عن أماكن الإيواء البديلة المسؤولة والأصيلة.
و أكدت الوزيرة، أنه تم تحديد ست روافع أساسية تتعلق بالقدرة التنافسية لبلوغ الأهداف المنشودة، وتتمثل في مضاعفة سعة النقل الجوي عبر تكثيف الرحلات سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، وتعزيز الترويج والتسويق من خلال إبرام شراكات استراتيجية مع أكبر الفاعلين العالميين في هذا المجال ، وتحفيز الاستثمار في مجال الأنشطة الترفيهية، وتعزيز العرض الفندقي من خلال تأهيل الفنادق القائمة وإحداث أخرى جديدة، وتعزيز الرأسمال البشري من أجل الارتقاء بجودة الخدمات ورفع معدل عودة السائحين، وتعزيز مرصد السياحة لجعله أداة توجيه فعالة ووسيلة دعم أثناء اتخاذ القرارات.