تحقيقات تكشف تعرض الشرطي هشام للتعذيب من طرف الخلية الإرهابية المفككة

زنقة 20 ا الرباط

مازالت الأبحاث جارية مع المشتبه فيهم الثلاثة، المتورطين، ضمن خلية “جنان اللوز” الإرهابية، إذ يخضعون للتحقيق من أجل تحديد ارتباطات أفراد الشبكة، والكشف عن مختلف المتورطين المفترضين داخل أرض الوطن وخارجه.

وحسب يومية  “الصباح” فإن فرضيات البحث المختلفة التي اعتمدت لحل اللغز، ركزت على الأساليب التقنية والعلمية، وتجميع المعطيات والاستعانة بالآثار الرقمية التي استجمعت من مسار تنقل سيارة الشرطي، والأبحاث الميدانية للشرطة القضائية المحلية بأمن الرحمة، والمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء، والتنسيق المحكم بينها وبين عناصر “ديستي” والمصالح المركزية، سيما معهد العلوم والأدلة الجنائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، الحائز على اعترافات دولية.

ووفق معطيات القضية، فإن المتهمين منفذي جريمة الاعتداء على الشرطي واختطافه من مدارة عين الكديد بطريق أزمور، خططوا مسبقا لجريمتهم، وقرروا تنفيذها، مساء الثلاثاء، أي يوما قبل وقوع الجريمة، لكن تخطيط المشتبه فيهما، المكلفين باغتيال موظف الأمن، وتربصهما بمحيط مكان التنفيذ، اصطدم بوجود دورية أمنية، ما دفعهما إلى التراجع وتأجيل المخطط إلى اليوم الموالي، أي مساء الأربعاء، وهو اليوم الذي صادف عمل شرطي المرور هشام بورزة، بالمدارة المستهدفة التي تقع بين أراض غير مأهولة وفلاحية.

ولم يكتف المتورطان المباشران بالتنفيذ المادي للجرمية البشعة بالاعتداء على الشرطي الضحية بمكان عمله بواسطة سلاحين أبيضين، عبارة عن سكينين كبيرين، بل اختطفاه ورمياه في سيارته وأحكما وثاقه، وانطلقا به نحو بناية مهجورة تقع في ضواحي إقليم النواصر، حيث أخضعاه لساعات من التعذيب والبتر، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، ليحملاه بعد ذلك إلى عقار، عبارة عن تجزئة في طور الإحداث، حيث رميا الجثة داخل قناة صغيرة وصبا عليها مادة سريعة الاشتعال، وأحرقاها.

وظهرت دموية خلية “جنان اللوز”، والميول الشاذ لأفرادها للتعذيب الوحشي، من خلال الآثار التي حملتها الخبرات المنجزة، وكذا العزم والتصميم على التمثيل بالجثة، والتحرك بها لمسافة طويلة، والحرص على تنفيذ الجريمة الكاملة، بعدم ترك أي آثار تقود إلى المشتبه فيهم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد