زنقة 20 | الرباط | صور : محمد أربعي
قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الشرقاوي حبوب، أن الدافع الإرهابي لعملية قتل و حرق شرطي الدارالبيضاء ، تأكد فور توقيف المشتبه فيهم الثلاثة.
و أضاف الشرقاوي، في ندوة صحافية اليوم الجمعة، للكشف عن تفاصيل خلية تابعة لتنظيم داعش متورطة في جريمة قتل شرطي أثناء أدائه مهامه والاستيلاء على سلاحه، أنه حسب المعطيات التي توصل إليها فريق المحققين ، فإن المشتبه فيهم أعلنوا مؤخرا ولائهم لتنظيم داعش الإرهابي بعدما قام أحدهم بترديد ما يعتبرونه قسم البيعة المزعومة والذي تبناه و ردده وباقي المشتبه فيهم إيذانا بانخراطهم في تنظيم إرهابي ضمن مشروع جماعي يروم المساس الخطير بالنظام العام.
و أكد المسؤول الأمني، أن المعلومات المتوفرة حاليا تشير إلى أن المشتبه فيهم كانوا يخططون للإلتحاق بمعسكرات تنظيم داعش في منطقة الساحل قبل أن يتراجعوا عن هذا المسعى بسبب نقص مصادر التمويل الكافية لتأمين السفر، وهو ما دفعهم إلى تبني طرح بديل وهو القيام بعمليات إرهابية محلية تستهدف رجال الأمن و الوكالات البنكية ومؤسسات مصرفية.
حبوب الشرقاوي، ذكر أن المعطيات المتوفرة حاليا تؤكد أن المشتبه فيهم الثلاثة تشبعوا بالفكر المتطرف في الآونة الأخيرة إذا لم يعلنوا البيعة لتنظيم داعش سوى منذ شهر و نصف تقريبا، وهو ما يرجح حسب المسؤول الأمني المغربي معطى و فرضية التطرف السريع و أسلوب الإرهاب الفردي ، خصوصا في ظل مستواهم الدراسي البسيط و المتدني.
و أكد الشرقاوي، أن أحد الموقوفين الثلاثة وهو المشتبه فيه الرئيسي ومعروف بسوابقه القضائية العديدة من جرائم الحق العام و أن آخر سابقة قضائية له كانت في سنة 2013 عندما أدين قضائيا من أجل السرقة بالعنف و استهلاك المخدرات و حيازة السلاح الابيض بدون سند مشروع.
و أكدت مسارات البحث حسب الشرقاوي، أن المشتبه بهم اعتمدوا أساليب و تكتيكات الارهاب الفردي في ارتكاب جريمتهم الغاشمة قبل ان يستولوا على الاصفاد المهنية و السلاح الوظيفي للشرطي الضحية لغرض استخدامه في ارتكاب جريمة لاحقة تتمثل في السطو على وكالة بنكية.
إجراءات البحث مكنت تأكيد عنصري سبق الإصرار و الترصد في هذا المشروع الإرهابي بعدما ثبت أن المشتبه بهم حددوا بدقة مكان الوكالة البنكية المستهدفة و قاموا بجولات استطلاعية بمحيطها و اتفقوا على طريقة اقتحامها بغرض استغلال عائدات هذه الجريمة في تمويل أنشطة إرهابية.