زنقة 20. الرباط
تستعد الحكومة المغربية للكشف عن برنامج ثوري لطرحه بشكل عاجل، وفق تعليمات الملك محمد السادس، لتقديم الترشيح المشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال لتنظيم مونديال 2030.
وينتظر أن تشكل الحكومة لجنة خاصة على أعلى مستوى لتتبع ملف الترشيح المغربي المشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال، لإختيار المدن المغربية التي ستحضى بإستضافة المباريات، فضلاً عن دراسة عدد المباريات التي سيحتضنها كل بلد تبعاً للنظام الجديد للفيفا (104 مباراة) مع الشركاء الإيبيريين.
وسيتقدم المغرب بملفه المتكامل لدى شريكيه إسبانيا والبرتغال، من أجل التنسيق لتقديم ملف متكامل موحد لدى الفيفا قبل موعد إغلاق تقديم الترشيحات.
وإجتمع كل من رئيس الإتحاد الإسباني لويس روبياليس، و البرتغالي لويس غوميس، برئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، بالعاصمة الرواندية كيغالي، اليوم الثلاثاء، للتنسيق المشترك عقب إعلان الملك محمد السادس تقديم ملف مشترك لتنظيم مونديال 2030.
و كشف الإتحاد الإسباني، على أن الإجتماع الذي الى إجتماع أعضاء الإتحاد الأوربي بالعاصمة الرواندية على هامش مؤتمر الفيفا، خصص للتنسيق حول تفاصيل الملف المشترك التي سيتم العمل على التوافق حولها، خاصة التجهيزات الرياضية وعدد المدن و كذا كل ما يتعلق بالثقافة و السياحة وهي عناصر أساسية في ملف الترشيح المشترك.
وحسب مصادر جد موثوقة لمنبر Rue20 فإن المغرب شرع بشكل عملي في إنجاز الملعب الكبير للدارالبيضاء من خلال تهيئة مكان الإنجاز ليصبح جاهزاً خلال أربع سنوات، بعدما تلقى مقترحات ممتازة من شركات صينية عملاقة وأخرى غربية، لبناء الملعب الأكبر والأكثر حداثة في أفريقيا حيث سيتم بنائه غير بعيد من مدخل مدينة الدارالبيضاء ومدينة المحمدية.
كما أن المغرب شرع منذ فترة في دراسة الشروع في تمديد خط قطار التيجيفي بإتجاه مدينة مراكش مرحلياً ليكون جاهزاً خلال الخمس سنوات المقبلة بتمويل خاص وعمومي ليصبح جاهزاً قبيل مونديال 2030، في إنتظار الوصول إلى أكادير.
كما أصبح في حكم المرجح أن يتقدم المغرب بأربعة إلى خمسة مدن كبرى لإحتضان مباريات المونديال، وهي الدارالبيضاء، الرباط، طنجة، مراكش، في إنتظار الكشف بشكل رسمي عن لائحة المدن التي ستحضى بشرف إستضافة مباريات المونديال في حال فوز الملف المشترك الثلاثي المغربي الإسباني البرتغالي.
وبخصوص الملاعب المرشحة، فإن ملعب مولاي عبد الله بالرباط، سيخضع لترميم جذري، حيث سيتم حذف المضمار بشكل يرفع من قدرته الإستيعابية بالنصف ليزيد عن 70 ألف مشجع، كما ستتم تغطيته بشكل كامل كما في الصورة المرفقة.
ملعب طنجة بدوره سيتم إستكمال تغطيته بالكامل، كما سيشهد بدوره عملية ترميم جذري تهم المنصة الرئيسية ومنصة الصحافة فضلاً عن إضافة مدرجات تجعل وسط الملعب قريب من الجماهير.
ملعب مراكش الكبير، سيشهد عملية ترميم جذرية بدوره تهم على الخصوص تعديلات على مستوى المدرجات وزوايا الملعب و تقريب الجمهور من رقعة الميدان، فضلاً عن تجديد كلي لكل ما يتعلق بالتجهيزات الداخلية و محيط الملعب.
أكادير بدورها، ساكون مرشحة لإستضافة مباريات المونديال، بالنظر للطاقم الإستيعابية السياحية الكبيرة للمدينة، و توفرها على ملعب سيشهد بدوره عدة إصلاحات تجعله في مستوى مونديال 2030.
كما لم تستبعد مصادرنا، إدراج مدينة سادسة قد تكون فاس أو الناظور.
وبخصوص إسبانيا، فإن الجارة الشمالية، سترشح أزيد من عشرة مدن لإستضافة المونديال، بينما ان ترشح البرتغال سوى أربعة مدن حسب مصادر صحافية برتغالية.
وأصبح المغرب يتوفر على تجربة هامة في تنظيم التظاهرات العالمية الكبرى، وهو ما شجع إسبانيا و البرتغال على عرض التنظيم المشترك مع المملكة دون غيره من البلدان المتوسطية والمغاربية.