زنقة 20. مراكش
أبدى نائب رئيس وحدة الطيران والتجارة السككية التابعة لشركة “هواوي”، شيانغ شي، أول أمس الخميس، بمراكش، “استعداد هذا العملاق التكنولوجي، لتقاسم تجربته التي فاقت العقدين في مجال الصناعة السككية، وتقديم حلوله المبتكرة في هذا المجال”.
وأكد السيد شي، في حديث لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة 11 للمؤتمر العالمي للسرعة الفائقة السككية، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “السرعة الفائقة السككية : السرعة الأنسب لكوكبنا الأرضي”، أن “مشاركة شركة هواوي في هذا المؤتمر ، الذي ينظم لأول مرة بدولة عربية وإفريقية، كشريك محوري، تتجلى في رغبتها في وضع تجربتها، التي تبلغ زهاء 27 سنة في مجال الصناعة السككية، وتقديم حلولها المبتكرة، إضافة إلى منتجاتها البارزة في هذا المجال”.
وكشف أن الأمر “يتعلق بالبنيات التحتية المتصلة بتكنولوجيا الإعلام والاتصال، وحلول الطاقة الخضراء”، مستشهدا بـ”نظام الاتصالات السككية الجوالة”، المعروف اختصارا بـ(FRMCS).
وتابع أن الأمر يهم أيضا التطبيقات الذكية في مجال الصناعة السككية، لافتا إلى “شركة هواوي المنذورة إلى قيادة الصناعة السككية فائقة السرعة، من خلال التكنولوجيات الجديدة على غرار س ح ب التخزين “كلاود”، والذكاء الاصطناعي”.
وفي معرض حديثه عن التوجهات المستقبلية لرقمنة قطاع الصناعة السككية أيضا، أضاف أن “من شأن هاتين التقنيتين اللتين تساعدان في التخطيط الأمثل، ضمان رقمنة مثلى للقطاع، من خلال المزاوجة بين كافة الوسائط الرقمية وجنى ثمارها كافة، بما يسهم في تحقيق النجاعة والسلامة”.
وعلى صعيد آخر، كشف شيانغ شي، أن “شركة “هواوي”، التي خصص لها رواق بالمؤتمر، حمل شعار “قيادة الرقمنة في مستقبل السكك الحديدية خلق قيمة جديدة معا”، أخذت على عاتقها الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، حينما حددت حزمة من الحلول التي تعنى بالسكك الذكية، ضاربا مثالا بالحلول الرقمية التي تقترحها في هذا الباب، والتي تفضي في مجملها إلى تقليص تلوث البيئة، وعقلنة استهلاك الطاقة.
وأكد أن شركة “هواوي” التي تقع بـ”تشاينا رايل ماركت”، طورت بنجاح سلسلة من التطبيقات الذكية وأرضية رقمية موحدة، مشيرا إلى أن “التطبيقات الذكية ستغطي مسلسل حياة التجارة انطلاقا من البناء والعمليات والصيانة”، وأن “الشركة تملكت كل المهارات الصناعية بخصوص مختلف نماذج وأنماط الأرضية الرقمية، حتى يتسنى للصناعة السككية أن تصير ذكية ومرنة ومستدامة”.
وأبرز أن مسلسل الرقمنة سيواجه “لا محالة عدة تحديات في مسعاه الرامي إلى إعادة تحديد الهياكل والمنظومة برمتها والتدفقات التجارية لكافة التطبيقات”، لافتا إلى التحدي الرئيسي الذي يتجلى أساسا في “التنسيق ونمط التدبير”.
كما سجل الحاجة إلى انخراط الشركاء المنتمين للمنظومة السككية، من خلال عملهم الهادف إلى المضي قدما “في تحيين التكنولوجيات وخوارزميات العمل”.
وسلط شيانغ شي، الضوء، كذلك، على بعض الحلول والتكنولوجيات التي بلورها “العملاق التكنولوجي”، على غرار “الحماية المحيطية”، والشبكة المندمجة للبيانات الضخمة، والتي من شأنها تعزيز رقمنة قطاع الصناعة السككية، وأخرى تتصل بحركية المسافرين.