إعادة إنتخاب شي جين بينغ رئيساً للصين الشعبية لولاية ثالثة تاريخية

زنقة 20. الرباط

كما كان منتظرا، أعيد انتخاب شي جين بينغ اليوم الجمعة رئيسا لجمهورية الصين الشعبية لولاية ثالثة تاريخية.

وتم انتخاب شي بالإجماع من طرف 2.952 نائبا حضروا الدورة الكاملة السنوية الرابعة عشرة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية بالبلد، والتي انعقدت بقاعة الشعب الكبرى في بكين.

كما أعيد انتخاب شي (68 عاما) رئيسا للجنة العسكرية المركزية الصينية.

وعرفت أشغال هذه الدورة أيضا انتخاب هان تشنغ، الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء منذ سنة 2018، نائبا للرئيس.

وتأتي إعادة انتخاب شي، الذي أعيد انتخابه في أكتوبر 2022 أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي، في وقت تستعد فيه الصين لتنفيذ ورش ضخم للإصلاحات المؤسساتية، والاقتصادية، الرامية لتعزيز مسيرة البلد نحو دولة اشتراكية حديثة بحلول منتصف القرن، وهو هدف يعتبره الحزب الشيوعي الصيني استراتيجيا.

وتأتي الانتخابات أيضا في بداية سنة تأمل فيها هذه القوة الاقتصادية العالمية الثانية في تعزيز نمو اقتصادها بعد ثلاث سنوات من مكافحة وباء كوفيد -19.

وفي بداية الدورة الرابعة عشرة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، حددت الحكومة الصينية هدف تحقيق معدل نمو نسبته 5 في المائة للناتج المحلي الإجمالي سنة 2023. وهو ما يتماشى مع توقعات المؤسسات المالية الدولية، ذلك أن صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي للعملاق الآسيوي بنسبة 5,2 في المائة سنة 2023، فيما تتوقع بعض الأبناك والمنظمات الدولية نموا بنسبة 6 في المائة.

وحقق الناتج المحلي الإجمالي الصيني سنة 2022 نموا بنسبة 3 في المائة، بلغ 121,02 تريليون يوان، أي حوالي 17,93 تريليون دولار، وذلك على الرغم من جائحة كوفيد -19.

وفضلا عن القضايا الاقتصادية، سيتعين على القائد الصيني معالجة العديد من القضايا الأخرى، لاسيما التوتر مع الولايات المتحدة بشأن القضايا التجارية والسياسية والحرب في أوكرانيا.

وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، تواصل الصين تأكيدها على ضرورة استئناف محادثات سلام من أجل تسوية الأزمة، واقترحت في هذا الصدد مؤخرا مبادرة سلام من 12 نقطة في محاولة للدفع في اتجاه الحل.

وفي ظل تصاعد التوترات الجيوستراتيجية، أبرز الرئيس الصيني خلال هذا الأسبوع ضرورة تقوية الصين لقدراتها الاستراتيجية لمواجهة التحديات الحالية بشكل أفضل.

وقال شي في اجتماع لوفد جيش التحرير الشعبي، إن تعزيز الاستراتيجيات الوطنية المتكاملة والقدرات الاستراتيجية للصين يشكل أهمية حيوية في مسلسل بناء دولة اشتراكية حديثة على جميع المستويات.

وتأتي دعوة الرئيس الصيني في أعقاب اقتراح قدمته الحكومة يوم الأحد الماضي لنواب المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني لزيادة ميزانية الدفاع بالبلد بنسبة 7,2 في المائة سنة 2023.

وسترفع هذه الزيادة ميزانية الدفاع لهذه القوة الاقتصادية العالمية الثانية إلى 1,55 تريليون يوان، أي حوالي 225 مليار دولار.

وإذا صادق حوالي 3.000 نائب المجتمعين بقاعة الشعب الكبرى ببكين على هذه الميزانية، فإن هذا الرقم سيمثل زيادة الميزانية العسكرية للصين للعام الثامن على التوالي.

وأبرز شي أن تعزيز القدرات الإستراتيجية للصين مهم بنفس القدر لتحقيق أهداف القرن للجيش الصيني الرامية لتكوين “جيش من الطراز العالمي”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد