زنقة 20 | الرباط
قال التقرير الصادر أمس الثلاثاء عن المجلس الأعلى للحسابات ، أن حوادث السير تسبب سنويا بالمغرب ما يقرب من 3500 وفاة و 12 ألف إصابة خطيرة أي بمعدل عشر حالات وفاة و 33 إصابة خطيرة يومياً.
وللحد من هذه الوضعية ، اتخذت عدة إجراءات من بينها اعتماد نظام لمراقبة ومعالجة المخالفات الملتقطة بواسطة
الرادارات الثابتة، من خلال وضع أجهزة تكنولوجية مخصصة لضبط ومراقبة وإثبات المخالفات، كما تنص على ذلك المادة 197 من مدونة السير على الطرق.
التقرير ، سجل تأخر في أشغال تركيب الرادارات الجديدة، بحيث وبعد انصرام ثلاث سنوات من تاريخ المصادقة على الصفقات
المخصصة لاقتناء 552 رادارا ثابتا، لم يتجاوز معدل الرادارات التي تم تركيبها 12 % من مجموع العتاد، مقابل 29 %من الرادارات في طور التركيب و59 % لم يتم الشروع في تركيبها بعد.
و أشار إلى أن عدم تحديد الصفقات المبرمة لجميع مواقع تركيب الرادارات، نتجت عنه عدة معيقات إدارية وتقنية ومالية، تتعلق على وجه الخصوص بصعوبة الحصول على الرخص الإدارية وربط الرادارات بالكهرباء والأنترنيت.
المجلس أوصى بتسريع وتيرة عملية تركيب وتشغيل الرادارات المقتناة، وتحسين مسطرة تحديد الحاجيات والتخطيط لاقتناء الرادارات الثابتة، و تحديد مواقع تركيبها قبل الإعلان عن طلبات العروض المتعلقة باقتنائها.
وفي ما يخص نجاعة نظام مراقبة ومعالجة المخالفات الملتقطة بواسطة الرادارات الثابتة، قال المجلس أن معالجة المخالفات الملتقطة بواسطة هذه الرادارات نتج عنها قبول 8.52 مليون مخالفة وإلغاء 6.69 مليون منها، وهو ما يعادل نسبة إلغاء تجاوزت 39 %.
كما أن التعرف على أرقام تسجيل المركبات المخالفة يعرف صعوبات تتعلق بتحديد هوية مالكي هذه المركبات.
وفي نفس السياق، يتم تحرير محاضر المخالفات المرتكبة من طرف المركبات المسجلة بالخارج دون إشعار المخالفين المعنيين، بسبب صعوبة تحديد هوية مالكي هذه المركبات.