جريمة بيئية بطنجة.. طمر بحيرة لبناء عمارات و فيلات

زنقة 20 | الرباط

فجرت حركة مغرب البيئة 2050 ، قضية الإستيلاء على ضاية سيدي قاسم المتواجدة بالقرب من مطار طنجة ، لإقامة مشاريع اقتصادية وسكنية.

و ذكرت الحركة في منشور لها على فايسبوك ، أن الضاية الممتدة على عشرات الهكتارات تعد من المناطق الرطبة النادرة التي عرفت منذ القدم كمحطة لاستقبال الطيور المهاجرة، لما تتمتع به من جمالية وخضرة دائمة ومياه ضحلة غنية بالطحالب والمواد الطبيعية التي تتغذى عليها الطيور.

وبالرغم من جمالية الموقع الخلاب، تورد الحركة المهتمة بشؤون البيئة، فإن هذا الامتياز لم يشفع له لإلحاق مساحات واسعة بأرض المطار بعد طمرها بالأتربة من أجل الارتفاع عن مستوى البحر، وكان مآل ذلك الجزء المقتطع أن تحول لاحقا إلى المنطقة الحرة بالمطار التي أصبحت تأوي العشرات من الوحدات الصناعية.

أما الجزء المتبقى ، يورد نفس المصدر، فقد فتح أمام التعمير دون مراعاة لهذا الإرث الطبيعي، علما أن تصميم التهيئة الخاص بالمنطقة يعتبر البحيرة منطقة ممنوعة البناء، ومع ذلك تم تجاهل هذا الأمر، وأصبحت الأطماع مركزة على امتلاك الأراضي التابعة للبحيرة على امتداد عشرات الهكتارات، والأسلوب المعتمد يرتكز على شحن أطنان الردم والأتربة ونفايات مواد البناء ، ثم القيام بإلقائها على جنبات البحيرة من أجل طمرها أمام مرأى ومسمع من الجهات المسؤولة،من غير أن يحرك أحد ساكنا.
و ذكرت الحركة أن البحيرة تحولت بالكامل إلى منطقة للبناء وإقامة العمارات الشاهقة، مضيفة أن عملية البيع انطلقت مبكرا قبل إنتهاء مراحل الجريمة، حيث يتوفر داخل المحيط إعلانات عن وجود أرض للبيع، ليست إلا تلك الأراضي التي يتم طمره.
و أشارت إلى أن هناك أطراف كانت سباقة إلى احتلال المواقع وإقامة مشاريع صغرى فوقها تمهيدا لترسيم تملكها بالطرق المعروفة، ثم تحفيظها من أجل البيع.
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد