زنقة 20 ا علي التومي
أبلغت وزارة الصناعة والتجارة والسياحة التي تقودها رييس ماروتو، والمرشحة لمنصب عمدة مدريد عن الحزب الاشتراكي الإسباني “PSOE”، كافة الشركات الإسبانية المتواجدة بالجزائر إلى مغادرة الجزائر .
وبحسب صحيفة “إل إينديبيندنتي” الإسبانية فإن هذا الإجراء الإسباني الجديد؛ يأتي إثر تراكم الخسائر على الشركات الإسبانية التي لها أعمال تجارية في الجزائر ، والتي تجاوزت 600 مليون يورو، ويؤدي هذا الاستنزاف، إلى تراكم أرقام جديدة باللون الأحمر بشكل يومي، في ظل عدم وجود حل.
واعترفت الوزارة الإسبانية؛ بأن الوضع مع الجزائر “معقد”، وأصرت على أن “المصالح التجارية مع المغرب تتفوق على المصالح مع الجزائر”، مشيرة إلى أن الحكومة ليست على استعداد الآن “لتحمل ان تعرض العلاقات التجارية مع المغرب للخطر تحت أي ظرف من الظروف”.
وكان المغرب وإسبانيا، قد وقعا 19 اتفاقية تشمل عدة قطاعات كما خصصت الحكومة الاسبانية غلافا ماليا بقيمة 800 مليون يورو لتسهيل الاستثمارات الإسبانية في المغرب حيث باتت الحكومة الاسبانية تراهن على المغرب أكثر من الجزائر نظرا لحجم المشاريع الضخمة التي يرتقب إطلاقها قريبا بالمغرب والتي تقدر بالملايير كما ان الصادرات من اسبانيا إلى المغرب فاقت 9500 يورو مقارنة 2700 يورو مع الجزائر سنة 2021
وكانت الجزائر قد قررت تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، الموقعة مع إسبانيا منذ أكثر من 20 عاما، وأمرت الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية بالجزائر بوقف المدفوعات من إسبانيا وإليها، وهو الأمر الذي أثر على كل أشكال التجارة بين البلدين باستثناء إمدادات الغاز، وذلك ردا على قرار مدريد في مارس سنة 2022 حول دعمها مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 كحل نهائي لنزاع الصحراء المفتعل.