تبون وشنقريحة يستدعيان سفيرهما لدى باريس إحتجاجاً على إنقاذ سفارة فرنسا بتونس لصحافية جزائرية من البطش الجزائري
زنقة 20. متابعة
أفادت وكالة الأنباء الجزائرية أنه وبقرار رئاسي، تم اليوم إستدعاء سفير الجزائر لدى فرنسا، سعيد موسي فـورا للتشاور.
وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية : “في أعقاب المذكرة الرسمية التي أعربت من خلالها الجزائر عن احتجاجها بشدة على عملية الإجلاء السرية وغير القانونية لرعية جزائرية يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضروريا بقرار من القضاء الجزائري، أمر رئيس الجمهورية، باستدعاء سفير الجزائر بفرنسا، سعيد موسي، فورا للتشاور”.
وكانت الصحافية الجزائرية أميرة بوراوي تواجه الحبس في بلدها، بسبب كتاباتها التي تنقد النظام العسكري الحاكم، مهددة بالترحيل من تونس نحو الجزائر، وهو ما دفع بالسفارة الفرنسية في تونس لتهريبها نحو فرنسا.
ومساء أمس، ظهرت بوراوي عبر حسابها على فيسبوك، مبررة مغادرتها الجزائر بعدم تحملها هذا القدر من الظلم، فمنع المواطن من السفر اعتداء على أبسط حقوقه، ومنعه من العمل ومقاضاته حتى بسبب النكات على فيسبوك يشعره بأنه غير مرغوب فيه، مشيرة إلى أنها تحس بالأمان حيث هي الآن، ولم تعد تخشى الاعتقال لمجرد بضع كلمات وحفنة من الأفكار على فيسبوك.
وكانت الناشطة السياسية الجزائرية قد تمكنت من الوصول إلى مدينة ليون الفرنسية، بعد أن كانت مهددة بالطرد نحو الجزائر التي تواجه فيها حكما بالسجن لسنتين. وقد أثارت قضية الناشطة المعروفة، جدلا واسعا بعد أن تسللت إلى تونس خارج المعابر الحدودية الرسمية وحظيت هناك بحماية القنصلية الفرنسية.
وفي شتنبر الماضي، بدأت بوراوي بتقديم برنامج سياسي في إذاعة راديو أم التي أغلقت نهاية شهر شتنبر بعد اعتقال مديرها الصحافي إحسان قاضي.
واشتهرت هذه السيدة وهي طبيبة نساء، بنشاطها السياسي المناهض للعهدة الرابعة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، حيث كانت من مؤسسي حركة بركات سنة 2014 التي لم تنجح في إعاقة الرئيس عن الترشح، ثم انخرطت في الحراك الشعبي الذي أطاح بالرئيس الراحل في فبراير2019 وكانت من أبرز الوجوه التي تصدرت المسيرات.