زنقة 20 | الداخلة
شهدت مدينة الداخلة اليوم الأربعاء ، انطلاق الملتقى الدولي العاشر حول الري الموضعي المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة عدد من الفاعلين في مجال الري والخبراء وممثلي عدد من الهيئات العلمية والمهنية الوطنية والدولية.
التظاهرة، التي تنعقد لأول مرة في منطقة شمال إفريقيا، تنظم من طرف الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة “أنافيد”، بشراكة مع اللجنة الدولية للري وصرف المياه ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ومجلس الجالية المغربية بالخارج، تحت شعار “الري الموضعي في عصر الابتكار التكنولوجي والتحول الرقمي”.
عزيز فرتاحي رئيس الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة، نائب رئيس اللجنة الدولية للري والصرف، وخلال كلمته في افتتاح المناظرة الدولية، قال أن اختيار مدينة الداخلة لاحتضان هذه التظاهرة الدولية لم يأتي محض الصدفة ، بل نظرا للتطور الكبير و النهضة التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية خلال العقدين الماضيين.
و ذكر فرتاحي أن الجهة تعرف تطورا كبيرا في مجال البنية التحتية الهيدروليكية ، مشيرا في هذا الصدد إلى المشروع الضخم المتمثل في مشروع تحلية مياه البحر بالداخلة ، و خلق مساحة فلاحية مسقية تقدر مساحتها الإجمالية ب 5 آلاف هكتار، و إحداث حوالي 10 آلاف منصب شغل قار.
و أشار فرتاحي أيضا في كلمته إلى المشروع الآخر المتمثل في الطريق السريع تزنيت الداخلة على طول 1600 كلم وهو ما سيساهم حسب فرتاحي في سلاسة الولوج إلى الجهة.
و اعتبر ذات المتحدث، أن كل هذه المشاريع الواعدة جعلت الداخلة محط أنظار المستثمرين.
ويشكل هذا الحدث الدولي والعلمي والتقني فرصة أمام خبراء ومهنيين وصناع القرار من مختلف البلدان، لتبادل خبراتهم في ما يخص تطبيق التطورات التكنولوجية الحديثة والرقمنة في مجالي الاقتصاد والتثمين المائي، بهدف تعزيز التنمية المستدامة وتحسين القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.
وعلى هامش افتتاح هذه المناظرة، تم التوقيع على اتفاقيتي شراكة تتعلقان بالمؤتمر الإقليمي السادس المزمع عقده في 2025 بنيجيريا، من جهة، بين الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة، واللجنة النيجيرية، والشبكة المغربية البيمهنية للري، ومن جهة أخرى بين الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة، واللجنة الدولية للري وصرف المياه، والشبكة المغربية البيمهنية للري.
كما تم التوقيع على اتفاقية ثالثة تهدف إلى مواكبة الأطر الشابة لفائدة الشركات الناشئة المبتكرة في مجال التهيئة المائية والفلاحية، بين الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة، واللجنة الدولية للري وصرف المياه، والشبكة المغربية البيمهنية للري.
وبهذه المناسبة، قام المشاركون في المناظرة بجولة بين عدد من الأروقة التي تعرض نماذج لأجهزة ومعدات تكنولوجية ورقمية تهدف إلى المساهمة في خفض استهلاك مياه الري.
ويتضمن برنامج هذه المناظرة بحث ومناقشة عدد من المحاور الرئيسية، من بينها “زيارة تقنية، مزارع، إنتاج محاصيل ذات قيمة مضافة عالية داخل بيوت بلاستيكية، و”الري الموضعي بالمياه الجوفية في جهة الداخلة”، و”الري الموضعي للفلاحة الصغرى، تحديات، فرص ومبادرات والتحول الرقمي لإدارة الري الموضعي”.
كما سيتم تنظيم جلسات عمل تهم “الترابط بين المياه والطاقة والأمن الغذائي في المغرب وسؤال الحكامة: تقويم واستشراف”، و”الترابط بين المياه والطاقة والأمن الغذائي على المستوى الدولي: الخبرات والتجارب الناجحة”، و”التكنولوجيات الجديدة، الذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي والمائي”، و”دور التحكم في التقنيات الحديثة في الحفاظ على الموارد المائية”، و”الانتقال الرقمي والتكوين والتكوين المستمر في مجالات المياه والزراعة”.
يشار إلى أن اللقاء يعرف مشاركة عدة بلدان تنتمي إلى القارات الخمس، مثل جنوب إفريقيا ونيجيريا والنيجر وبوركينا فاسو والسنغال وجيبوتي ومصر وموريتانيا وإنجلترا وفرنسا والبرتغال وإيطاليا وإسبانيا وليتوانيا وتايوان وسنغافورة والهند واليابان والصين (عن بعد) والولايات المتحدة وأستراليا.