زنقة 20 ا الرباط
عبرت الجمعية المغربية للإعلاميين الرياضيين عن استنكارها الكبير لحالات اختراق السياسة للفعل الرياضي خلال التظاهرات الرياضية التي تحتضنها الجزائر، واستمرار الخلط بين منافسات رياضية وصراعات سياسية تدمر قيم الرياضة ومبادئها.
وقال البيان، إن المغربية للإعلاميين سبق وأن دقت ناقوس الخطر حينما تم منع الصحافيون المغاربة من دخول الجزائر ومتابعة فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران في العام الماضي. حيث أدان المجتمع الرياضي قاطبة حضور النعرات السياسية في التظاهرات الرياضية، لكن دار لقمان لازالت على حالها بل زادت الأمور سوءا في كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، حيث كشف النظام الجزائري عن الممارسات الدنيئة والمناورات السخيفة خلال افتتاح هذه الدورة، التي استغلها النظام الحاكم في الجزائر لتمرير مغالطات سياسية لا تمت بأي صلة للقيم الرياضية وللحدث الكروي القاري.
وجدد البيان الاستنكاري للمغربية للإعلام الرياضي إدانته بشدة للسلوكات المنفلتة لبعض المشجعين والعبارات العنصرية الصادرة عنهم في حفل افتتاح الدورة الإفريقية، كما أدان في نفس الوقت تحويل حفل الافتتاح لمنصة خطابة سياسية لا تمت بصلة بالحدث الكروي.
ودقت الجمعية مجددا من خلال بيانها ناقوس الخطر، داعية الهيئات القائمة على الشأن الكروي في إفريقيا والعالم، إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية والزجرية الكفيلة بصيانة الفعل الرياضي حتى يظل في منأى عن المناورات السياسية الرخيصة، وحتى لا تتحول الملاعب إلى بؤر توتر تدوس فيها الأنظمة على قيم الرياضة وتعبث بما تبقى منها.