التهرب من التصريح بميزانية الحزب يدفع ‘ائتلاف تامونت’ لطرد ‘أشهبار’ زعيم حزب ‘التفاحة’

زنقة 20 . الرباط

بعد أشهر من توقيع مذكرة إتفاق بين رئيس حزب ‘التجديد والإنصاف’ شاكر أشهبار والمنسق الوطني لـ’إئتلاف تامونت’ عدي ليهـي من أجل تحقيق عمل موحد و إدماج حاملي مشاريع حزبية و سياسية وشخصيات نقابية و حقوقية غادر ‘أشهبار’ سفينة الإئتلاف بعد طرده لعدة أسباب أوردها الإئتلاف في بيان له اليوم الأربعاء.

‘إئتلاف تامونت’ قال في بلاغ له أن “شاكر أشهبار” رئيس حزب التجديد و الانصاف انضم إلى الإئتلاف يوم 20 فبراير 2016 بقرار منه وبحضوره شخصيا بمقر الإجتماع بالرباط مطالبا الإنضمام الى الائتلاف.

وأضاف البيان أن الجمع العام لتامونت عبر عن التزامه بالقيم الإستنادية التي أسست تامونت والتخلي عن أساليب العمل التقليدية المعمول بها داخل حزبه واعتماد قيم الديموقراطية و الشفافية والمقاربة التشاركية ونمط جديد في التسيير الجماعي مساهمة في تخليق العمل السياسي بالمغرب في إطار هذا الإئتلاف.

” وبعد توقيع الإتفاق المشترك الذي تضمن تغيير اسم الحزب و رمزه وكذا أرضيته بواسطة مؤتمر استثنائي ، إضافة إلى تدعيم هياكله الوطنية بأعضاء من تامونت، انعقد المجلس الوطني للحزب بمراكش يوم 23 أبريل 2016 حيث تمت المصادقة و بالإجماع على محتوى الإتفاق، كما صادق على انضمام عضوية أعضاء وعضوات تامونت بالمجلس الوطني والمكتب السياسي، بعدها اجتمع أعضاء هذا الأخير يوم 14 ماي 2016 بالرباط وقرروا توزيع المهام والمسؤوليات بين أعضائه وعضواته ( نواب الرئيس ومتحدثين باسم الحزب ) ، وعليها تشكلت لجنة تحضيرية للمؤتمر الاستثنائي الذي اتفق على تنظيمه في 28 ماي 2016.” يضيف البيان.

وأشار الإئتلاف إلى أنه وأثناء الإستعداد للمؤتمر فوجئ بعدم تصريح “شاكر أشهبار” قانونيا بأعضاء المجلس الوطني و المكتب السياسي لدى السلطات المعنية و عدم امتثاله بمواد الاتفاق الموقع عليه و القرارات الصادرة عن المجلس الوطني و المكتب السياسي.

وأضاف البيان أن “أشهبار” رفض الكشف عن الوضعية المالية والادارية للحزب وتهرب من تقديم التقريرين المتفق عليهما حول أشغال المجلس الوطني و المكتب السياسي و من إصدار البلاغين حول أشغالهما كما تراجع عن كل القرارات المتخدة في نهاية أشغال المكتب السياسي وخاصة توزيع المهام ( نواب الرئيس + المتحدثين باسم الحزب ) .

واتهم الإئتلاف “أشهبار” بتنكره للجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثتائي المقرر عقده في 28 ماي 2016 المنبثقة من المكتب السياسي ل 14 ماي 2016 .

وقرر “ائــتلاف تامونت” على إثر ذلك طرد “أشهبار” من الإئتلاف مؤكداً استمراره في ” الدينامية الفكرية و السياسية التي خلقتها وطنيا من أجل المساهمة في تدبير جماعي لأمور البلاد وعيا منها بضرورة تحديث وتجديد الفكر و العمل السياسيين بالمغرب وتخليقهما من أجل مواكبة التحولات العميقة التي تعرفها البلاد و الرامية إلى بناء مغرب حداثي ديموقراط”.

كما أكد بلاغ الإئتلاف أن قرار إصدار بلاغ في موضوع تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول أوضاع حقوق الإنسان بالمغرب ” كان قرارا انفراديا من طرف المسمى شاكر أشهبار ولم يطرح للنقاش من طرف هياكل الحزب ولا يلزمنا” معتبرين أنهم يحتفظون كأعضاء منخرطين في هذا الحزب و مسؤولين في هياكله الوطنية تطبيقا للإتفاق بحقهم في القيام بالإجراءات القانونية والقضائية في الموضوع .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد